حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ ، نا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ ، نا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ ، نا السَّائِبُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَامِرٍ السُّوَائِيَّ وَقَدْ كَانَ شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، فَنَحْنُ نَسْأَلْهُ عَنِ الرُّعْبِ الَّذِي أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ كَيْفَ كَانَ ؟ قَالَ : كَانَ يَأْخُذُ لَنَا الْحَصَاةَ فَيَرْمِي بِهَا الطَّسْتَ فَتَطِنُّ قَالَ : فَكُنَّا نَجِدُ فِي أَجْوَافِنَا مِثْلَ هَذَا . وَقَالَ عِنْدَ انْكِشَافَةٍ انْكَشَفَهَا الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَتَبِعَهُمُ الْكُفَّارُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْضَةً مِنَ الْأَرْضِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهُهُمْ فَقَالَ : ارْجِعُوا شَاهَتِ الْوُجُوهُ فَمَا مِنَّا أَحَدٌ يَلْقَى أَخَاهُ إِلَّا وَهُوَ يَشْكُو إِلَيْهِ الْقَذَاءَ وَيَمْسَحُ عَيْنَهُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقْبَلَ وَمَعَهُ نَفَرٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْقَرْنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، فَبَيْنَا هُمْ يَطُوفُونَ بِالطَّاغِيَةِ فِي السَّحَرِ إِذْ سَمِعُوا مُنَادِيًا يَقُولُ : {{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }} فَفَزِعْنَا لِذَلِكَ وَقُلْنَا : مَا هَذَا الْكَلَامُ الَّذِي لَا نَعْرِفُهُ ؟ ثُمَّ نَظَرْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ قَالَ يَزِيدُ : فَذُكِرَ لَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ أَوْ رَحَلَ