حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَمَعَ الْعَبَّاسِ ابْنُهُ الْفَضْلُ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي فَقَالَ ، أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : مَا يَمْنَعْنَا أَنْ نَبْعَثَ هَذَيْنِ الْفَتَيَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيَسْتَعْمِلَهُمَا عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الْأَعْمَالِ الَّتِي اسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا النَّاسَ ، فَقَالَ الْآخَرُ : لَا شَيْءَ . فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : مَا يُرِيدُ الشَّيْخَانِ ؟ فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي أَرَادَا . فَقَالَ : لَا تَفْعَلَا ، وَاللَّهِ مَا هُوَ بِفَاعِلٍ . فَقَالَا : لِمَ تَقُلْ هَذَا يَا عَلِيُّ ، تَنْفِسُ عَلَيْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعْرُوفًا وَخَيْرًا ؟ فَوَاللَّهِ مَا نَفِسْنَا عَلَيْكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مَا هُوَ أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ صِهْرِهِ وَصُحْبَتِهِ وَمَكَانِكَ مِنْهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِي ، وَلَكِنْ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ غَيْرُ فَاعِلٍ فَأَرْسِلَا وَجَرِّبَا . وَأَنَا أَبُو حَسَنٍ ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيَّ ، يَقُولُ : رَوَى الزُّهْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ مُحَمَّدٍ ، وَعَبِيدَةُ ، وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَقَدْ بَيَّنَّا فِي كِتَابِ الْعِلَلِ مَا اتَّفَقَ كُلُّ طَائِفَةٍ