حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ أَسْلَمَ مَعَهُ جَمِيعُ أَهْلِهِ إِلَّا امْرَأَةً وَاحِدَةً غُلِبَتْ أَنْ تُسْلِمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ }} فَقِيلَ لَهَا : قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا إِلَّا أَنْ تُسْلِمَ وَضَرَبَ لَهَا أَجَلَ سَنَةٍ ، فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ إِلَّا يَوْمٌ تَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ حَتَّى إِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ أَسْلَمَتْ وَقَالَتِ : الْمُسْتَضْعَفَةُ الْمُسْتَكْرَهَةُ عَلَى دِينِهَا وَدِينِ آبَائِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ فِي الْإِسْلَامِ حَسُنَ إِسْلَامُهَا وَفَقِهَتْ فِي الدِّينِ قَالَ : فَكَانُوا يَعْجَبُونَ مِنْهَا وَيَقُولُونَ : هَذِهِ الَّتِي اسْتُضْعِفَتْ وَاسْتُكْرِهَتْ قَالَتْ : تَعْجَبُونَ مِنِّي ؟ عَجِبْتُ مِنْكُمْ أَشَدَّ مِنْ إِعْجَابِكُمْ أَلَا شَجَعْتُمْ أَلَا ضَرَبْتُمْ وَاللَّهِ لَوْ ظَهَرَ الْإِيمَانُ عَلَى دُبٍّ أَشْعَرَ لَخَالَطَ النَّاسَ