حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَاسْتَخْلَفَ خَالَهُ ، وَابْنَ عَمِّهِ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ وَقَالَ : لَمْ أَكُنْ لِأُغَيِّرَ أَمْرًا فَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ
حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ لَهُ : زَادُ الرَّاكِبِ ، كَانَ يُطْعِمُ النَّاسَ زَادَهُ ، فَإِذَا نَفَذَ نَحَرَ لَهُمْ بَعِيرَهُ وَمِمَّا أَسْنَدَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ ، نا الزُّبَيْدِيُّ ، حَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ ، يَرُدَّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ ، يَرُدَّهُ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ وَقَعَ عَلَى صَاحِبِ دَارِيَّا حِينَ فُتِحَتْ ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ ، وَمَكَثَ عِيَاضٌ لَيَالِيَ ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عِيَاضُ أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدَّهُمْ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا ، فَقَالَ عِيَاضٌ : يَا هِشَامُ ، إِنَّا قَدْ عَلِمْنَا الَّذِي عَلِمْتَ ، وَرَأَيْنَا الَّذِي رَأَيْتَ ، وَصَحِبْنَا الَّذِي صَحِبْتَ ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ يَقُولُ : مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَنْصَحْهُ ، فَإِنْ قَبِلَهَا ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ ، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لَأَنْتَ الْجَرِيءُ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ ، فَمَا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ تَعَالَى ؟