حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَتْنِي عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ الْعَتَكِيَّةُ , قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي , عَنْ أَمَةِ اللَّهِ , قَالَتْ : سَأَلْتُ رَزِينَةَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَتْ إِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ وَيَأْمُرُ بِصِيَامِهِ وَإِنْ كَانَ لَيَدْعُو رُضَّعَ فَاطِمَةَ فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَيَقُولُ لَا تُرْضِعُوهُمْ إِلَى اللَّيْلِ
وَعَنْ رَزِينَةَ , قَالَتْ : رَأَتْ سَوْدَةُ عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا حَفْصَةُ فَجَاءَتْ وَعَلَيْهَا دِرْعٌ وَخِمَارُ صَبِرَةٍ وَقَدْ نَقَطَتْ نُقْطَتَيْنِ مِنْ زَعْفَرَانٍ وَاحِدًا مِنْ ذَا الْجَانِبِ وَالْآخَرَ مِنْ ذَا الْجَانِبِ فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُ عَلَيْكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْآنَ وَهَذِهِ مُتَزَيِّنَةٌ وَنَحْنُ قَشْفَتَانِ فَأَدْرَكَتْهُمُ الْغَيْرَةُ فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : خَرَجَ الدَّجَّالُ وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً فَدَخَلَتْ خِبَاءً كَانَ لِوَقُودِهِمْ قَالَتْ : وَاسْتَضْحَكْنَا فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا سَوْدَةُ تَنْتَفِضُ فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , خَرَجَ الدَّجَّالُ فَقَالَ لَا وَهُوَ خَارِجٌ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَأَخْرَجَهَا وَجَعَلَ يَنْفُضُ بِكُمِّ قَمِيصِهِ عَنْ وَجْهِهَا وَعَنْ خِمَارِهَا أَثَرَ الدُّخَانِ وَنَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ .