حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَى حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ مَوْلَى مَعْمَرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَرْحَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ فَقَالَ : يَا مَعْمَرُ ، إِنِّي أَجِدُ فِي أَنْسَاعِيَ اللَّيْلَةَ اضْطِرَابًا ، قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شَدَدْتُهَا كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهَا ، وَلَكِنَّ بَعْضَ مَنْ حَسَدَنِي عَلَى مَنْزِلَتِي مِنْكَ هُوَ صَنَعَ ذَلِكَ لِتَسْتَبْدِلَ بِيَ غَيْرِي ، قَالَ : مَا كُنْتُ لَأَفْعَلَ ، قَالَ : فَكُنْتُ أَرْحَلُ لَهُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَّهُ وَكَانَ يَوْمَ النَّحْرِ جَلَسَ لِيَحْلِقَ ، فَدَعَانِي فَأَعْطَانِيَ الْمُوسَى ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ فِي وَجْهِي فَقَالَ : يَا مَعْمَرُ ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ وَفِي يَدِكَ الْمُوسَى ، فَقُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لِمِنْ مَنِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَضْلِهِ عَلَيَّ ، قَالَ : فَحَلَقْتُهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، نا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبَى حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ مَوْلَى مَعْمَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَعْمَرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ