حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَرْبٍ ، نا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : سَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَهِيَ عَرُوسٌ بِكِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ . قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : تُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ سَنَةَ خَمْسِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ : نَزَلَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى مَسْرُوقٍ فَحُدِّثَ عَنْ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : قُمْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَزْوَاجِكَ أَحَدٌ إِلَّا لَهَا قَرَابَةٌ أَوْ عَشِيرَةٌ . قَالَتْ : مَنْ تُوصِي بِي ؟ قَالَ : أُوصِي بِكِ إِلَى عَلِيٍّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ السَّامِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ ، نا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ وَهُوَ ابْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ وَصَفِيَّةُ عَرُوسٌ فِي مَجَاسِدِهَا فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ إِنَّ الشَّمْسَ نَزَلَتْ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى صَدْرِهَا فَقَصَّتْ ذَلِكَ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا تَمَّنِّينَ إِلَّا هَذَا الْمَلِكَ الَّذِي نَزَلَ بِنَا . قَالَ : فَفَتَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَضَرَبَ عُنُقَ زَوْجِهَا صَبْرًا قَالَ : وَتَعَرَّضَ لَهَا مَنْ هُنَاكَ مِنْ فِتْيَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَتَزَّوَجَهَا حَتَّى أَلْقَى لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَمْرًا عَلَى سَقِيفٍ فَقَالَ : كُلُوا وَلِيمَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ بِعَيْنِ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خَضِرَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا هَذِهِ الْخَضِرَةُ بِعَيْنِكَ ؟ فَقَالَتْ : قُلْتُ لِزَوْجِي إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ قَمَرًا وَقَعَ فِي حِجْرِي فَلَطَمَنِي وَقَالَ : تُرِيدِينَ مَلِكَ يَثْرِبَ . قَالَتْ : فَمَا كَانَ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَتَلَ أَبِي وَزَوْجِي ، فَمَا زَالَ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ وَيَقُولُ : يَا صَفِيَّةُ إِنَّ أَبَاكِ أَلَّبَ عَلَيَّ الْعَرَبَ وَفَعَلَ وَفَعَلَ حَتَّى ذَهَبَ ذَاكَ مِنْ نَفْسِي . وَقَالَ : أُرَاهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا يَزِيدُ بْنُ الْمُغَلِّسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْبَاهِلِيُّ ، نا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي كِنَانَةُ بْنُ نُبَيْهٍ ، مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ صَفِيَّةَ بْنَ حُيَيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْتَقَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا . قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرُوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِثْلُ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ خَيْبَرَ قَالَ : فَهَزَمَهُمْ وَوَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ : وَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا
حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِحَيْضَةٍ وَمِمَّا أَسْنَدَتْ
حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ ، نا خَالِدٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ وَكَانَ عَاكِفًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَامَ مَعِي لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي يُبَلِّغُنِي بَيْتِي فَلَقِيَهُ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَتْ : فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتَحْيَيَا فَرَجَعَا فَقَالَ : تَعَالَيَا فَإِنَّهَا صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ . فَقَالَ : مَا أَقُولُ لَكُمَا هَذَا أَنْ تَكُونَا تَظُنَّا سُوءًا ، وَلَكِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ : إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا خَيْرًا أَوْ شَرًّا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْلًا تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ : إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَقْذِفَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا . حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ، نا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا أَبِي ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ صَفِيَّةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ نَحْوَهُ . وَقَالَ : إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَنْتَهِي النَّاسُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَ جَيْشٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَكْرَهُ ؟ قَالَ : يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ