حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ فَلَا أَشُكُّ إِلَّا أَنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ قَالَ حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بْنُ يَحْيَى الْعَبْدِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ أَبِي دُنَيٍّ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ تَاجِرًا ، وإِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَنْحَدِرَ بِتِجَارَتِهِ إِلَى الْبَصْرَةِ وَكَانَ بِهَا يَعْنِي الْمَدَائِنَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو نَمْلَةَ فَقَالَ الرَّجُلُ التَّاجِرُ لَوْ أَتَيْتُ أَبَا نَمْلَةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ لَعَلَّهُ يَدْعُو لِي فَيَصْحَبَنِي اللَّهُ فِي سَفَرِي , قَالَ : فَأَتَاهُ فَقَالَ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ , قَالَ : وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ , مَنِ الرَّجُلُ ؟ قَالَ : أَحَدُ إِخْوَانِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , قَالَ : أَجَلْ قَالَ فَمِنْ أَيِّ الْبِلَادِ ؟ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , قَالَ : وَيْحًا لِأَهْلِ الْبَصْرَةِ مَرَّتَيْنِ فِي آخِرِ زَمَانِهِمْ وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي نَمْلَةَ بِيَدِهِ إِنَّ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَعَيْشًا يُفْتَنُونَ فِيهِ إِلَى الْمَرَافِقِ لَوْلَا مَا سَبَقَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ لَخَشِيتُ أَنْ يَطْغَوْا , مَوْقُوفٌ . أَبُو نَمْلَةَ هَذَا هُوَ عِنْدِي غَيْرُ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَمْلَةَ عَنْ أَبِيهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ