حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ السُّلَمِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ الْكِنَانِيِّ وَكَانَ أَخًا لِابْنِ أَبِي عَتِيقٍ لِأُمِّهِ عَنْ جُمَانَةَ خَادِمِ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا جُمَانَةُ أَطْعِمِيهِ ذَاكَ الرَّغِيفَ . قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ لَا أُطْعِمُهُ رَغِيفًا لَيْسَ فِي الْبَيْتِ غَيْرُهُ ، وَأَنْتِ صَائِمَةٌ تُفْطِرِينَ عَلَيْهِ ، فَصَمَتَتْ ثُمَّ تَكَلَّمَ السَّائِلُ وَسَأَلَ فَقَالَتْ : يَا جُمَانَةُ أَعْطِيهِ ذَاكَ الرَّغِيفَ ، فَقُلْتُ مِثْلَ قَوْلِي الْأَوَّلِ ، فَصَمَتَتْ ثُمَّ سَأَلَ السَّائِلُ فَقَالَتْ : يَا جُمَانَةُ أَعْطِيهِ ذَاكَ الرَّغِيفَ ، فَقُلْتُ مِثْلَ قَوْلِي الْأَوَّلِ فَقَالَتْ : وَا ثَكِلَتْنِي أُمِّي أَتَزَالُ غَالِبَتِي ، أَعْطِيهِ ذَاكَ الرَّغِيفَ ، قَالَتْ : فَعَرَفْتُ أَنَّهَا غَضِبَتْ ، فَأَلْقَيْتُ الرَّغِيفَ إِلَيْهَا فَأَخَذَتْهُ فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ مِنْ نَحْوِ السِّتْرِ فَمَا أَمْسَتْ حَتَّى بُعِثَ إِلَيْهَا شَاةٌ وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ يَقُولُ : مَهْمَا شَكَكْتُمْ فِي شَيْءٍ فَلَا تَشَكُّوا فِي جابِرِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ ، حَدَّثَنَا عَنْهُ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ