حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ بَشِيرُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ : ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ قَالَ : ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْجَصَّاصِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : ، ثَنَا جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيُّ أَبُو جُرَيٍّ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي وَعَلَيَّ إِزَارُ قُطْنٍ مُنْتَشِرٌ حَوَاشِيهِ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَبُرْدَةً مُرْتَدِيهَا قَالَ : فَلَمَّا جِئْتُهُ إِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ قَالَ : فَسَأَلْتُ حَيْثُ هُوَ قَاعِدٌ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي خَيْرًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ قَالَ : لَا تَحْتَقِرَنَّ مِنَ الْخَيْرِ وَالْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَأَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ بِشْرٍ وَإِيَّاكَ وَتَسْبِيلَ الْإِزَارِ ؛ فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَالْمَخِيلَةُ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِمَا فِيكَ فَاعْفُ عَنْهُ وَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا فِيهِ ؛ فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ وَوِزْرَهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ قَالَ : فَلَمَّا ذَهَبْتُ دَعَانِي قَالَ : وَلَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا ، فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَ ذَلِكَ شَاةً وَلَا بَعِيرًا وَلَا إِنْسَانًا فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَقُولُ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ مَا أَحْسَنَ مَا حَفِظَ . حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ : ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ غَالِبٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ الْهُجَيْمِيَّ قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرٌ أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ : ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ أَبِي جُرَيٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلٍ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ لَا يَصْدُرُونَ إِلَّا إِلَى قَوْلِهِ مَا قَالَ مِنْ شَيْءٍ صَدَرُوا عَنْهُ فَقُلْتُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ : لَا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلَامُ ؛ فَإِنَّهَا تَحِيَّةُ الْمَيِّتِ وَلَكِنْ قُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ . قُلْتُ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ الَّذِي إِنْ أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَكَ , وَإِنْ أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهُ لَكَ ، وَإِنْ ضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ بِأَرْضِ فَلَاةٍ أَوْ بِأَرْضٍ قَفْرٍ فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ . قَالَ : قُلْتُ : اعْهَدْ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا . قَالَ : فَمَا سَبَبْتُ بَعْدُ حُرًّا وَلَا عَبْدًا وَلَا شَاةً وَلَا بَعِيرًا . قَالَ : وَلَا تَزْهَدْنَ فِي الْمَعْرُوفِ وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ , وَارْفَعِ الْإِزَارَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبِيتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ , وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ وَإِنْ عَيَّرَكَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ ، فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ ابْنُ أُخْتِ الْجُعْفِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ : ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ أَبِي جُرَيٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ ؛ فَإِنَّهَا مَخِيلَةٌ , وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ