حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ سَمُرَةَ أَبُو عُتْبَةَ ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ مَكْحُولٌ لَا تُقْصَرُ الصَّلَاةُ حَتَّى تَكُونَ ثَلَاثِينَ مِيلًا سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ فِي حَدِيثِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُتْبَةَ : هُوَ مَوْلَى وَلَدِ مَرْوَانَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو عُتْبَةَ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : رَأَيْتُ شَيْخًا فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ كَأَنَّهُ قَدِ احْتَرَقَ بالنَّارِ ، عَلَيْهِ مَدْرَعَةٌ سَوْدَاءُ وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ، طَوِيلَ الصَّمْتِ ، كَرِيُّهَ الْمَنْظَرِ ، كَثِيرَ الشِّعْرِ ، شَدِيدَ الْكَآبَةِ ، فَقُلْتُ : رَحِمَكَ اللَّهُ لَو غَيَّرْتَ لِبَاسَكَ ، فَقَدْ عَلِمَتَ مَا جَاءَ فِي لِبْسِ الْبَيَاضِ قَالَ : فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا أَشْبَهُ بِلِبَاسِ أَهْلِ الْمُصِيبَةِ ، وَإِنَّمَا أَنَا وَأَنْتَ فِي الدُّنْيَا فِي حِدَادٍ ، وَكَأَنِّي بِي وَبِكَ قَدْ دُعِينَا قَالَ : فمَا تَمَّ كَلَامُهُ حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ