حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ سَنَّةَ الْخُزَاعِيِّ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ : مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ الْجِنِّ اللَّيْلَةَ فَلْيَفْعَلْ ، فَلَمْ يَحْضُرْ مِنْهُمْ أَحَدٌ غَيْرِي ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ خَطَّ لِي بِرِجْلِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطًّا ، ثُمَّ طَفِقُوا يَتَقَطَّعُونَ مِثْلَ قِطَعِ السَّحَابِ ذَاهِبِينَ حَتَّى بَقِيَ مِنْهُمْ بِهِ رَهْطٌ ، وَقَدْ فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ الْفَجْرِ فَانْطَلَقَ فَتَبَرَّزَ ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ : مَا فَعَلَ الرَّهْطُ ؟ قُلْتُ : هُمْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَظْمًا وَرَوَثًا زَادًا ، ثُمَّ نَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ أَحَدٌ بِعَظْمٍ أَوْ بِرَوْثٍ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بِتُّ اللَّيْلَةَ أَقْرَأُ عَلَى الْجِنِّ رُبُعًا بِالْحَجُونِ
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : ثنا أَبُو مُصْعَبٍ قَالَ : ثنا حَاتِمٌ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا بِالْحَجُونِ فِي خَيْمَةٍ لِي وَأَنَا شَاكٍ ، وَمَعَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُهَاجِرَةُ الْفَتْحِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيَّ نَحَّاهُمْ وَدَخَلَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : ثنا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ عَلَى الْجِنِّ ، فَمَنْ يَذْهَبُ مَعِي ؟ فَسَكَتُوا , ثُمَّ الثَّانِيَةَ : فَسَكَتُوا , ثُمَّ الثَّالِثَةَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا أَذْهَبُ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ تَذْهَبُ مَعِي . فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا جَاءَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَجُونَ عِنْدَ شِعْبِ أَبِي دُبٍّ خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا وَقَالَ : لَا تُجَاوِزْهُ . ثُمَّ مَضَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْحَجُونِ فَانْحَدَرُوا عَلَيْهِ أَمْثَالَ الْحَجَلِ يَحْدُرُونَ الْحِجَارَةَ بِأَقْدَامِهِمْ ، يَمْشُونَ يَقْرَعُونَ فِي دَفُوفِهِمْ كَمَا تَقْرَعُ النُّسُورُ فِي دَفُوفِهَا ، يَزُولُونَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حَتَّى غَشَوْهُ وَلَا أَرَاهُ ، فَقُمْتُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسْ فَتَلَا الْقُرْآنَ فَلَمْ يَزَلْ صَوْتُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْتَفِعُ وَلَصَقُوا بِالْأَرْضِ حَتَّى مَا أَرَاهُمْ ثُمَّ انْفَتَلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيَّ فَقَالَ : أَرَدْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا كَانَ ذَلِكَ لَكَ , هَؤُلَاءِ الْجِنُّ أَتَوْا يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ثُمَّ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ فَزَوَّدْتُهُمُ الْعَظْمَ وَالْبَعْرَ فَلَا يَسْتَطِيبَنَّ أَحَدٌ بِعَظْمٍ وَلَا بَعْرٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ هَذَا : وَأَمَّا مُجَاهِدٌ فَقَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَانْطَلَقَ بِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى إِذَا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الَّذِي عِنْدَ حَائِطِ عَوْفٍ خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ أَصْحَابُنَا : كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الزُّطِّ ، وَكَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَكَاكِيُّ ، قَالَ مُجَاهِدٌ : قَالُوا مَا أَنْتَ قَالَ : أَنَا نَبِيٌّ . فَقَالُوا : فَمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ الشَّجَرَةُ تَعَالَيْ يَا شَجَرَةُ . فَجَاءَتْ تَجُرُّ عُرُوقُهَا الْحِجَارَةَ , لَهَا فَقَاقِعٌ حَتَّى انْتَصَبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَى مَاذَا تَشْهَدِينَ ؟ قَالَتْ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبِي . فَرَجِعَتْ كَمَا جَاءَتْ تَجُرُّ عُرُوقَهَا وَلَهَا فَقَاقِعٌ حَتَّى عَادَتْ حَيْثُ كَانَتْ ، فَسَأَلُوهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا الزَّادُ ؟ فَزَوِّدْهُمُ الْعَظْمَ وَالْحَثَّةَ ، ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَسْتَطِيبَنَّ أَحَدٌ بِعَظْمٍ وَلَا حَثَّةٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ فَعَرَفَهُ فَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ بِالْمَدِينَةِ . أَمَّا الْجِنُّ الَّذِينَ لَقُوهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَخْلَةَ فَجِنُّ نِينَوَى ، وَأَمَّا الْجِنُّ الَّذِي لَقُوهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَجِنُّ نُصَيْبِينَ . وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : ثنا أَبُو ضَمْرَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذَهَبْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ أَوْدِيَةِ مَكَّةَ دَخَلَ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَزَادَ فِيهِ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قُلْتُ : لَا هَا اللَّهِ . قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَؤُلَاءِ جِنُّ نُصَيْبِينَ - أَوِ الْمَوْصِلِ يَشُكُّ سَعْدٌ - جَاءُوا إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمُوا ، لَنَا الْحَيَوَانُ وَلَهُمُ الرِّمَّةُ
فَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ فَحَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : أَنْبَأَنِي أَبُو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى صَلَاةَ الْعِشَاءِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَخَذَ بِيَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَخَرَجَ بِهِ حَتَّى أَتَى أَبْطَحَ مَكَّةَ فَأَجْلَسَهُ ثُمَّ خَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا ثُمَّ قَالَ لَهُ : لَا تَبْرَحْ ، وَيْحَكَ فَإِنَّهَا سَتَنْتَهِي إِلَيْكَ رِجَالٌ فَلَا تُكَلِّمْهُمْ فَإِنَّهُمْ لَنْ يُكَلِّمُوكَ . ثُمَّ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى لَمْ أَرَهُ فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ كَأَنَّهُمُ الزُّطُّ شُعُورُهُمْ وَأَجْسَامُهُمْ لَا أَرَى عَوْرَةً ، وَلَا أَرَى بَشَرًا ، فَجَعَلُوا يَنْتَهُونَ إِلَى الْخَطِّ فَلَا يَجُوزُونَهُ ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا فِي خَطِّي فَقَالَ : لَقَدْ آذَانِي هَؤُلَاءِ مُنْذُ اللَّيْلَةِ . ثُمَّ دَخَلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيَّ فِي الْخَطِّ فَتَوَسَّدَ فَخِذِي ثُمَّ رَقَدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا نَامَ نَفَخَ , فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ طُولٌ وَفِي الْحَجُونِ تَقُولُ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ كَمَا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ : لَحَا اللَّهُ كُلَّ صَائِبَةٍ بِوَجٍّ وَمَكَّةَ أَوْ بِأَطْرَافِ الْحَجُونِ تَدِينُ لِمَعْشَرٍ قَتَلُوا أَبَاهَا أَقَتْلُ أَبِيكِ جَاءَكِ بِالْيَقِينِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْخَيَّاطُ يَذْكُرُ الْحَجُونَ : سَائِلْ بِطَلْحَةَ بِالْبِطَاحِ بِطَاحِ مَكَّةَ فَالْحَجُونِ هَلْ مِثْلُ طَلْحَةَ فِيكُمُ فِيمَنْ يُقِيمُ وَمَنْ يَبِينُ وَقَالَ النَّابِغَةُ يَذْكُرُ الْحَجُونَ : حَلَفْتُ بِمَا تُسَاقُ لَهُ الْهَدَايَا عَلَى التَّأْوِيبِ يَعْصِمُهَا الدَّرِينُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ بِكُلِّ سَهْبٍ بِشُعْثِ الْكَوْمِ مَوْعِدُهَا الْحَجُونُ وَيُقَالُ : إِنَّ مَسْلَحَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَتْ بِالْحَجُونِ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مَسْلَحَةً كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْحَجُونِ فِيمَا بَيْنَ الْمَسْجِدِ وَبِئْرِ مَيْمُونٍ ، وَالْحَجَّاجُ بِبِئْرِ مَيْمُونٍ فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ جَرِيدَةَ خَيْلٍ فَهَرَبَتْ تِلْكَ الْمَسْلَحَةُ حَتَّى أَتَوُا ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَاتَّبَعَتْهُمُ الْجَرِيدَةُ حَتَّى أَدْخَلُوهُمُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَنَدَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا النَّاسَ فَانْتَدَبَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْذِرِ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى بَلَغَ الْحَجُونِ مُنْتَهَى مَسْلَحَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ وَقَفَ النَّاسُ وَقْفَةً فَذَمَّرَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَاسْتَنْهَضَهُمْ وَقَالَ : اصْنَعُوا بِهِمْ مَا صَنَعُوا بِكُمْ . فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَسْكَرُ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، ثُمَّ كَانَ يَحْرُسُهَا
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كُلَّمَا مَرَّتْ بِالْحَجُونِ تَقُولُ : لَقَدْ نَزَلْنَا مَعَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَا هُنَا وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ خِفَافُ الْحَقَائِبِ ، قَلِيلٌ ظَهْرُنَا ، قَلِيلٌ زَادُنَا ، فَاعْتَمَرْتُ أَنَا ، وَأُخْتِي عَائِشَةُ ، وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَلَمَّا مَسَحْنَا الْبَيْتَ أَحْلَلْنَا وَأَهْلَلْنَا بِالْعَشِيِّ بِالْحَجِّ