حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ قَيْلَةَ أُمِّ بَنِي أَنْمَارٍ ، قَالَتْ : جَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيَّ فِي عُمْرَةٍ مِنْ عُمَرِهِ ، فَأَتَيْتُهُ أَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاتِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أَبِيعُ وَأَشْتَرِي ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَ سِلْعَةً سُمْتُ بِهَا أَقَلَّ مِنَ الَّذِي أُرِيدُ ، ثُمَّ أُزِيدُ حَتَّى أَبْلُغَ الَّذِي أُرِيدُ أَخْذَهَا بِهِ فَأُعْطَاهَا ، وَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ السِّلْعَةَ اسْتَمْتُ بِهَا أَكْثَرَ مِنَ الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَبِيعَهَا ، ثُمَّ نَقَصْتُ حَتَّى أَبِيعَهَا بِالَّذِي أُرِيدُ فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَفْعَلِي يَا قَيْلَةُ ذَلِكَ ، وَإِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَشْتَرِي شَيْئًا فَأَعْطِي الَّذِي تُرِيدِينَ ، أُعْطِيتِ أَوْ مُنِعْتِ ، وَإِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَبِيعِي فَاسْتَامِي بِهِ الَّذِي تُرِيدِينَ ، أُعْطِيتِ أَوْ مُنِعْتِ وَفِي هَذَا الرَّبْعِ بَيْتٌ جَاهِلِيٌّ عَلَى بِنَائِهِ ، يُقَالُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ ذَلِكَ الْبَيْتَ وَفِي وَجْهِ هَذَا الرَّبْعِ مَسْجِدٌ صَغِيرٌ بَيْنَ الدَّارَيْنِ عِنْدَ الْبَرَّامِينَ ، زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى فِيهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَلِآلِ الْقَارِيِّينَ الدَّارُ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الشَّوْحَطِ ، كَانَتْ قَبْلَهُمْ لِبَنِي زُهْرَةَ وَلِآلِ الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيِّ دَارُ الْأَخْنَسِ الَّتِي فِي زُقَاقِ الْعَطَّارِينَ دُبُرَ الدَّارِ الَّتِي بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، إِلَى دَارِ الْقِدْرِ الَّذِي لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَهَذَا الرَّبْعُ جَاهِلِيٌّ وَلِآلِ الْأَخْنَسِ أَيْضًا الْحَقُّ الَّذِي بِسُوقِ اللَّيْلِ عَلَى الْحَدَّادِينَ مُقَابِلَ دَارِ ابْنِ الْجَوَّارِ ، شِرَاءً ، اشْتَرَوْهُ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَلِلْقَارَةِ دَارٌ بَيْنَ زُقَاقِ ابْنِ عَلْقَمَةَ وَدَارِ آلِ خُنَيْسِ بْنِ عَوْفٍ