فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : إِنَّ طَلْحَةَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَزَلَ دَارَ النَّدْوَةِ فِي قَدْمَةٍ قَدِمَهَا يَسْتَقْرِبُ الْمَسْجِدَ ، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيُّ عَامَ حَجَّ ، وَأُتِيَ إِلَيْهِ بِالْمَقَامِ فِيهَا ، فَمَسَحَ بِهِ ، ثُمَّ نَزَلَهَا مِنْ بَعْدِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونُ ، وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عُمَرَ يَقُولُ ذَلِكَ ، أَوْ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أنا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا }} : قَالَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَأَصْحَابُهُ يَوْمَ دَارِ النَّدْوَةِ وَكَانَ فِي دُبُرِ دَارِ النَّدْوَةِ دَارٌ يُقَالُ لَهَا : دَارُ الْحِنْطَةِ الَّتِي بَابُهَا أَسْفَلُ مِنْ سُدَّةِ أَبِي الرَّزَّامِ الْحَجَبِيِّ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الْحِنْطَةِ ؛ لِأَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَضَعَ فِيهَا حِنْطَةَ الْأَرْزَاقِ ، كَانَ يُجْرِيهَا بِمَكَّةَ وَلَهُمْ دَارُ شَيْبَةَ ، وَقَدْ دَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهَا ، وَهِيَ إِلَى جَنْبِ دَارِ النَّدْوَةِ وَفِيهَا خِزَانَةُ الْكَعْبَةِ ، وَهِيَ دَارُ أَبِي طَلْحَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ، وَلَهَا بَابٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَلَهُمْ رِبْعٌ فِي جَبَلِ شَيْبَةَ خَلْفَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيِّ وَلَهُمْ حَقُّ آلِ الْمُرْتَفِعِ ، وَكَانَ قَبْلَ آلِ الْمُرْتَفِعِ لِآلِ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيِّينَ ، وَكَانَ آلُ النَّبَّاشِ لَهُمْ عِزٌّ وَشَرَفٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمًا الْمَكِّيَّ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ : وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَعَزُّ مِنْ آلِ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى دُورٍ حَوْلَ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : هَذِهِ كَانَتْ رِبَاعَهُمْ وَلَهُمْ دَارُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، ثُمَّ ابْتَاعَهَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَتْ لَهُمُ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، كَانَتْ لِآلِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ، وَيُقَالُ : لَا ، بَلْ لِأَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَلَهُمْ حَقُّ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ فِي رَبْعِ بَنِي جُمَحٍ وَالْحِزَامِيَّةِ