حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ : ثنا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : كَانَ صَنَمٌ بِالصَّفَا يُدْعَى إِسَافٌ ، وَوَثَنٌ بِالْمَرْوَةِ يُدْعَى نَائِلَةُ قَالَ : فَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْعَوْنَ بَيْنَهُمَا قَالَ : فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ رُمِيَ بِهِمَا فَقَالَ : إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ يَصْنَعُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ أَجْلِ أَوْثَانِهِمْ ، فَأَمْسَكُوا عَنِ السَّعْيِ بَيْنَهُمَا قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ }} الْآيَةَ فَذُكِّرَ الصَّفَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْوَثَنَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مُذَكَّرٌ ، وَأُنِّثَتِ الْمَرْوَةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْوَثَنَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهَا مُؤَنَّثٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ نَصَبَ عَلَى الصَّفَا صَنَمًا يُقَالُ لَهُ نَهِيكٌ مُجَاوِدُ الرِّيحِ ، وَنَصَبَ عَلَى الْمَرْوَةِ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ مُطْعِمُ الطَّيْرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَا : فَكَانَ بِهَا يَوْمَئِذٍ ، يَعْنِي يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ وَثَنًا ، عَلَى الصَّفَا صَنَمٌ ، وَعَلَى الْمَرْوَةِ صَنَمٌ ، وَمَا بَيْنَهُمَا مَحْفُوفٌ بِالْأَوْثَانِ