حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى الصَّفَا ، فَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُسْنِدُ فِيهِمَا قَلِيلًا فِي الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ غَيْرَ كَثِيرٍ فَيَرَى مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ حِينَئِذٍ هَذَا الْبُنْيَانُ ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي ، ثَمَّ كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَبْلُغُ مِنْ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؟ قَالَ : كَانَ يُسْنِدُ فِيهِمَا ، قُلْتُ : لَا ، قُلْتُ لَهُ : أَوُصِفَ ذَلِكَ لَكَ وَسُمِّيَ حَيْثُ كَانَ يَبْلُغُ فَتَصِفُهُ لِي ؟ قَالَ : لَا ، كَانُ يُسْنِدُ فِيهِمَا قَلِيلًا قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ تَرَى الْآنَ ؟ قَالَ : كَذَلِكَ أُسْنِدُ فِيهِمَا قَلِيلًا ، قُلْتُ : أَوَلَا أُسْنِدُ فِيهِمَا حَتَّى أَرَى الْبَيْتَ ؟ قَالَ : لَا ، ثُمُّ لَا ، إِلَّا أَنْ تَشَا غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ لِي ذَلِكَ ، فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ حَقًّا عَلَيْكَ فَلَا وَلَمْ يُخْبِرْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَبْلُغُ الْمَرْوَةَ الْبَيْضَاءَ قَالَ : كَانَ يُسْنِدُ فِيهِمَا قَلِيلًا ، وَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَسَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً : أَيُجْزِئُ عَنِ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَالرُّقِيِّ لَا يَرْقَى عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَنْ يَقُومَ بِالْأَرْضِ قَائِمًا ؟ قَالَ : إِي لَعَمْرِي ، وَمَالَهُ ؟ قَالَ : وَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ : يُسْتَقْبَلُ الْبَيْتُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لَا بُدَّ مِنَ اسْتِقْبَالِهِ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يَرْقَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ حَتَّى يَبْدُوَ لَهُ الْبَيْتُ مِنْهَا ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلَ الْبَيْتَ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا فَيَبْدَأُ بِهِ ، فَيَرْقَى فِيهِ حَتَّى يَبْدُوَ لَهُ الْبَيْتُ ثُمَّ يَسْتَقْبِلَهُ ، لَا يَنْتَهِي فِي كُلِّ مَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ حَتَّى يَرَى الْبَيْتَ مِنْ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُهُ مِنْهُمَا قَالَ : فَيَبْلُغُ مِنَ الصَّفَا قَرَارَهُ فِيهِ قَدْرَ قَدَمَيِ الْإِنْسَانِ قَطُّ ، بَلْ يَعْجِزُ عَنْ قَدَمَيْهِ حَتَّى يُخْرِجَ مِنْهُمَا أَطْرَافَ قَدَمَيْهِ ، لَا يَقُومُ فِيهَا إِلَّا فِي كُلَّمَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَالَ : أَظُنُّهُ وَاللَّهِ رَأَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُومُ فِيهَا
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ حَيْثُ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُومُ مِنَ الْمَرْوَةِ قَالَ : كَانَ لَا يَأْتِي الْمَرْوَةَ الْبَيْضَاءَ عَلَى يَمِينِهِ حَتَّى يَصْعَدَ فِيهَا
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَقَالَ عَطَاءٌ : وَلَمْ أَسْمَعْ بِدُعَاءٍ مَعْلُومٍ إِلَّا أَنْ يَدْعُوَ الْإِنْسَانُ بِمَا بَدَا لَهُ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُطِيلُ الْقِيَامَ عَلَيْهِمَا مُسْتَقْبِلًا الْبَيْتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَّرَّاجُ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَا : ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَقِيَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ ، فَكَبَّرَ اللَّهَ تَعَالَى وَوَحَّدَهُ ، وَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ : فَعَلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَدْعُو عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ : اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ ، وَجَنِّبْنِي حُدُودَكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ وَرُسُلَكَ وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي لِلْعُسْرَى ، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ، وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يَبْعَثُونَ قَالَ سُفْيَانُ : وَزَادَ ابْنُ جُرَيْجٍ : إِنَّهُ لَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَقْضِيَ مَغْرَمَهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَقُلْتُ لَهُ : هَلْ مِنْ قَوْلٍ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَلْزَمُهُ ؟ قَالَ : لَا تَسْأَلْ عَنْ ذَلِكَ قَالَ : يُكَبِّرُ وَيَدْعُو ، قُلْتُ : هَلْ مِنْ قَوْلٍ كَانَ يَلْزَمُهُ قَالَ : لَا تَسْأَلْ عَنْ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَأَبَيْتُ أَنْ أَدَعَهُ حَتَّى يُخْبِرَنِي قَالَ : فَإِنَّهُ كَانَ يُطِيلُ الْقِيَامَ حَتَّى لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْهُ لَجَلَسْتُ قَالَ : فَيُكَبِّرُ عَبْدُ اللَّهِ ثَلَاثًا ثُمَّ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَدْعُو طَوِيلًا يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيَخْفِضُهُ ، حَتَّى أَنَّهُ لَيَسْأَلُهُ أَنْ يَقْضِيَ عَنْهُ مَغْرَمَهُ فِيمَا يَسْأَلُهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَدْعُو طَوِيلًا يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيَخْفِضُهُ ، حَتَّى أَنَّهُ لَيَسْأَلُهُ أَنْ يَقْضِيَ مَغْرَمَهُ فِيمَا يَسْأَلُهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَدْعُو طَوِيلًا يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيَخْفِضُهُ ، حَتَّى أَنَّهُ لَيَسْأَلُهُ أَنْ يَقْضِيَ مَغْرَمَهُ فِيمَا يَسْأَلُهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَسْأَلُ طَوِيلًا كَذَلِكَ حَتَّى يَقُولَ هَؤُلَاءِ التَّكْبِيرَاتِ وَالْقَوْلَ الَّذِي مَعَهُنَّ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ يَسْأَلُ طَوِيلًا كَذَلِكَ حَتَّى يَقُولَ هَؤُلَاءِ التَّكْبِيرَاتِ الثَّلَاثَ وَالْقَوْلَ مَعَهُنَّ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، بَيْنَهُنَّ الدُّعَاءُ وَالْمَسْأَلَةُ الطَّوِيلَةُ ، يَقُولُ ذَلِكَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كُلَّمَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ مِنْ مَجْلِسِ آلِ عَبَّادٍ إِلَى زُقَاقِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ سُفْيَانُ : هُوَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْعَلَمَيْنِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ : ثنا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }} وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ ، فَسَعَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَسْعَى فِي بَطْنِ مَكَّةَ فَقَطْ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُمَا قَالَا : السُّنَّةُ فِي الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَنْ يَنْزِلَ مِنْ الصَّفَا يَمْشِي حَتَّى يَأْتِيَ بَطْنَ الْمَسِيلِ ، فَإِذَا جَاءَهُ سَعَى حَتَّى يَظْهَرَ مِنْهُ ، ثُمَّ يَمْشِي حَتَّى يَأْتِيَ الْمَرْوَةَ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ : فَيَنْزِلُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنَ الصَّفَا ، فَيَمْشِي حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَابِ بَنِي عَبَّادٍ سَعَى حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَسْلَكٍ إِلَى الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَ دَارِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ وَدَارِ بِنْتِ قُرْطَةَ سَعْيًا دُونَ الشَّدِّ وَفَوْقَ الرَّمَلَانِ ، ثُمَّ يَمْشِي مَشْيَهُ الَّذِي هُوَ مَشْيُهُ حَتَّى يَرْقَى الْمَرْوَةَ ، فَيَجْعَلَ الْمَرْوَةَ أَمَامَهُ وَبِيَمِينِهِ قَالَ : وَلَا يَأْتِي حَجَرَ الْمَرْوَةِ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُسْأَلُ عَنِ السَّعْيِ فَقَالَ : السَّعْيُ مِنْ بَطْنِ الْمَسِيلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُومُ فِي الْحَوْضِ الْأَسْفَلِ مِنَ الصَّفَا قَالَ سُفْيَانُ : كَانَ حَوْضًا مِثْلَ الْحَوْضِ الَّذِي يُسْقَى فِيهِ الْإِبِلُ أَسْفَلَ مِنَ الصَّفَا