حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ : ثنا عِمْرَانُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِذْ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُوحِي إِلَيْهِ , فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَتَى يَكُونُ نِصْفُ النَّهَارِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَاقْعُدْ فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ النَّهَارِ قَالَ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا مُحَمَّدُ ، السَّاعَةَ نِصْفُ النَّهَارِ , قَالَ مُحَمَّدٌ : السَّاعَةَ ؟ قَالَ : لَا ، قَدْ سَارَتْ مُنْذُ قُلْتُ إِلَى أَنْ رَدَدْتَ عَلَيَّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ مِيلٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَيَّانُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ وَهُوَ تُجَاهَ الرُّكْنِ فَقَالَ : إِنَّ حَمْدَ اللَّهِ يُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَإِنَّ تَكْبِيرَ اللَّهِ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ قَالَ : ثنا الزُّبَيْرُ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ قَالَ : إِنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ مُتَّكِئًا عَلَى يَدِ سَالِمٍ مَوْلَاهُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ , فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ : الْمَفْتُونُ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : مَا الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ وَيَشْرَبُونَ إِلَى أَنْ يُفْصَلَ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى مِثْلِ قُرْصَةِ النَّقِيِّ , فِيهَا الْأَنْهَارُ مُفَجَّرَةٌ , فَرَأَى هِشَامٌ أَنْ قَدْ ظَفَرَ بِهِ , فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ : مَا أَشْغَلَهُمْ عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : قُلْ لَهُ : هُمْ فِي النَّارِ أَشْغَلُ , وَلَمْ يُشْغَلُوا أَنْ قَالُوا : {{ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ }} ، قَالَ : فَظَهَرَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَائِشَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ : دَخَلَ الْفَرَزْدَقُ مَكَّةَ فَإِذَا هُوَ بِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فِي حُلَّتِهِ , وَهُوَ مُحْرِمٌ , فَقَالَ : وَيْحَكُمْ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ مَكَّةَ ، مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي يَطُوفُ بِالْبَيْتِ , وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِهِ ، وَلَا مِنْ حُلَّتِهِ , قَالُوا : هَذَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَلِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَنْشَأَ يَقُولُ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ الَّتِي يُنْشِدُهَا النَّاسُ : هَذَا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَالْحِلُّ وَالْحَرَمُ يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ إِذَا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا إِلَى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الْكَرَمُ هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ أَيُّ الْقَبَائِلِ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمُ لِأَوَّلِيَّةِ هَذَا أَوْ لَهُ النِّعَمُ وَيُقَالُ : إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي قَالَ فِيهِ الْفَرَزْدَقُ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ قَالَ : هَذَا فِي قُثَمِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ فِيهِ بَعْضُ شُعَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , قَدْ سَمَّاهُ وَزَادَ فِي الشِّعْرِ بَيْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً , مِنْهَا : كَمْ صَارِخٍ بِكَ مَكْرُوبٍ وَصَارِخَةٍ تَدْعُوكَ يَا قُثَمَ الْخَيْرَاتِ يَا قُثَمُ