أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ : مَا سَمِعْتُ بِأَكْذَبَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، زَعَمُوا أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ : بَيْتٌ زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ وَمُجَاشِعٌ وَأَبُو الْفَوَارِسِ نَهْشَلُ فِي رِجَالٍ مِنْهُمْ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ قَالَ : الْبَيْتُ : بَيْتُ اللَّهِ الْحَرَامُ ، وَالزُّرَارَةُ : الْحَجَبِيُّ ، فَقِيلَ لَهُ : فَمُجَاشِعٌ ؟ قَالَ : زَمْزَمُ جُشِعَتْ بِالْمَاءِ ، قِيلَ فَأَبُو الْفَوَارِسِ ؟ قَالَ : أَبُو قُبَيْسٍ ، قِيلَ : فَنَهْشَلٌ ؟ قَالَ : فَفَكَّرَ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ : وَنَهْشَلٌ أَشَدُّهُ ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ ، نَهْشَلٌ مِصْبَاحُ الْكَعْبَةِ ، طَوِيلٌ أَسْوَدُ ، فَذَاكَ نَهْشَلٌ