حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ ، ثنا هَنَّادٌ ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنَّا ، قَالَ : أَسْلَمْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا شَيْخٌ لَنَا كَانَ سَيِّدَنَا ، قَالَ : فَمَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَنَحْنُ فِي أَخْبِيَةٍ لَنَا ، فَجَاوَزَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ نَزَلَ وَنَزَلَ أَصْحَابُهُ ، فَأَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، فَوَضَعَ عَنْهَا ، وَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَوَضَعَ عَنْهَا ، ثُمَّ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ احْمِلْ وَأَنْتَ الْحَامِلُ وَمَعَنَا غُلَامٌ كَسِيرٌ : قَدِ انْكَسَرَ يَدُهُ بِالْأَمْسِ فَجَبَرْنَاهَا ، فَلَمَّا وَضَعَ الطَّعَامَ مَدَّ الْغُلَامُ يَدَهُ الْيُسْرَى يَتَنَاوَلُ بِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَهْ فَكَفَّ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ يَدَهُ انْكَسَرَ أَمْسِ فَجَبَرْنَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَحَوَّلْ إِلَيَّ فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ ، فَحَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْجَبَائِرَ عَنْهُ ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ ، فَاسْتَوَتْ يَدُهُ ، ثُمَّ قَالَ : كُلْ بِيَمِينِكَ فَأَكَلَ بِهَا ، فَلَمَّا أَطْعَمَ الْقَوْمُ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْجَبَائِرَ ، فَأَعْطَاهَا الْغُلَامَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ بِهَا لَعَلَّ أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ يَحْتَاجُوا إِلَيْهَا ، قَالَ : فَأَدْبَرَ الْغُلَامُ أَخَذَهَا بِيَدِهِ الْيُمْنَى ، فَرَآهُ الشَّيْخُ الَّذِي أَبَى أَنْ يُسْلِمَ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ مَا أَمْرُكَ ؟ فَقَالَ : مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدِي فَهِيَ كَمَا تَرَى ، قَالَ : فَقَامَ الشَّيْخُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَسْلَمَ