الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ ذَكْوَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ أُمُّهُ خَالِدَةُ بِنْتُ عَطَاءٍ ، أَصْبَهَانِيُّ الْأَصْلِ خُرَاسَانِيُّ الْمَنْشَأِ ، مَوْلِدُهُ بأَصْبَهَانَ ، يُنْسَبُ إِلَيْهِ مَحِلَّةُ بَابِ عَطَاءٍ ، وَيُعْرَفُ عِنْدَ الرُّوَاةِ بِعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، تُوُفِّيَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ، مِنْ نَاقِلَةِ الْكُوفَةِ وَنَقَلَ عِلْمَ الْكُوفِيِّينَ إِلَى أَصْبَهَانَ وَأَفْتَى بِمَذْهَبِهِمْ ، وَلِيَ الْقَضَاءَ وَالْفُتْيَا وَالْعَدَالَةَ وَالتِّنَايَةَ وَالرِّئَاسَةَ بأَصْبَهَانَ ، كَانَ وَجْهَ النَّاسِ وَزَيْنَهُمْ عَلَى نُظُرَائِهِ وَأَشْكَالِهِ ، كَانَ دَخْلُهُ كُلَّ سَنَةٍ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَمَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ قَطُّ ، كَانَتْ جَوَائِزُهُ وَصَلَاتُهُ دَارَّةً عَلَى الْمُحَدِّثِينَ وَأَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ مِثْلِ أَبِي مَسْعُودٍ ، وَعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ ، كَانَ مِنَ الْمُخْتَصِّينَ بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَقِيلَ : إِنَّهُ حَمَلَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِلَى مَكَّةَ وَحَجَّ عَلَى مَرْكُوبِهِ ، رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَالْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَمَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، وَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ قَيْسٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، وَيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسْلَمِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ ، وَأَبِي هَانِئٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكُوفِيِّ ، وَأَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي ، وَخَطَّابِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَبِي مُسْلِمٍ قَائِدِ الْأَعْمَشِ ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، وَيَاسِينَ الزَّيَّاتِ ، وَبِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَحَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيِّ ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ تَسْنِيمٍ ، وَأَبُو قِلَابَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ *
حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ مُشْكَانَ الْهِلَالِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ مِنْ نَاقِلَةِ الْبَصْرَةِ ، حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَعُمَارَةُ ، وَمِنْ عَقِبِهِ الزُّبَيْرِيَّةُ بِالْمَدِينَةِ ، وَحَدَّثَ مِنْ عَقِبِهِ بأَصْبَهَانَ حَبِيبُ بْنُ هَوْذَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ ، وَدِرْهَمُ بْنُ مُظَاهِرٍ ، وَعَامِرُ بْنُ نَاجِيَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَبِطًا حَبِيبٍ مِنَ ابْنَتِهِ حَدَّثَ حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّرُودِ ، ذَكَرَ بَعْضُ أَوْلَادِ حَبِيبٍ أَنَّ مُشْكَانَ كَانَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ ، وَلَمَّا أَنْ وَقَعَ السَّبْي أَخَذَتْ أُمُّ مُشْكَانَ ابْنَهَا وَكَانَ فِي أُذُنَيْهِ قُرْطَانِ فَأَدْخَلَتْهُ دَارَ حَائِكٍ لِكَيْ لَا يُعْرَفَ فَيُقَالُ : ابْنُ مَلِكٍ ، قَالَ : فَسُبِيَ مِنْ دَارِ ذَلِكَ الْحَائِكِ فَقِيلَ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّهُ وَلَدُهُ *