حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ يَسَارِ بْنِ سُمَيْرٍ ، حَدَّثَنِي عَتَّابُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، حَدَّثَنِي مِرْدَاسُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ حَرَسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ حِينَ قَدِمَ أَصْبَهَانَ ، فَقَامَ عَلَى شَرَفِ الْحِصْنِ عِلْجٌ ، فَرَمَى ابْنَهُ بِسَهْمٍ فَغُرِزَ السَّهْمُ فِي عَجُزِهِ ، فَاسْتُشْهِدَ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَجَزِعَ عَلَيْهِ أَبُوهُ جَزَعًا شَدِيدًا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، وَظَفَرْنَا بِالْعِلْجِ فَقَتَلْنَاهُ ، ثُمَّ نَزَعَ عَنِ ابْنِهِ الْخُفَّ ، وَدَفَنَهُ بِكَلْمِهِ وَثِيَابِهِ ، وَسَوَّى قَبْرَهُ ، وَوَكَّلَ بِهِ جَمَاعَةً يَحْفَظُونَ قَبْرَهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُهُ قَالَ مِرْدَاسُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ مِمَّنْ حَرَسَ أَبَا مُوسَى حِينَ قَدِمَ أَصْبَهَانَ فِي مَوْضِعٍ فِيهِ مَاءٌ وَأَشْجَارٌ عَلَى شَطِّ وَادٍ ، فَكُنَّا نَحْرُسُ الْعَسْكَرَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِائَةُ نَفْسٍ فُرْسَانٌ وَرَجَّالَةٌ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيِّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ إِذَا قَالُوا وَاجَبَلَاهُ ، وَاعَضُدَاهُ قَالَ أُسَيْدٌ : قُلْتُ لِمُوسَى : أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ : {{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }} فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَلَا كَذَبَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ