وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَارُودِيُّ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، آتِينِي بِسِوَاكٍ رَطْبٍ امْضُغِيهِ ثُمَّ آتِينِي بِهِ أَمْضُغُهُ لِكَيْ يَخْتَلِطَ رِيقِي بِرِيقِكِ لِكَيْ يُهَوِّنَ بِهِ عَلَيَّ عِنْدَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ أَبَا عَمْرٍو ذَكْوَانُ مَوْلَى عَائِشَةَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُبِضَ فِي بَيْتِي ، وَيَوْمِي ، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، وَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِهِ وَرِيقِي عِنْدَ الْمَوْتِ ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَخِي وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى صَدْرِي ، وَبِيَدِهِ سِوَاكٌ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَكُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّهُ يُعْجِبُهُ السِّوَاكُ وَيُؤْلِفُهُ ، فَقُلْتُ : آخُذُهُ لَكَ ؟ فَأَوْمَأَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ ، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهُ ، فَأَدْخَلَ فِي فِيهِ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ، فَنَاوَلَنِيهِ فَقُلْتُ : أُلَيِّنُهُ لَكَ ؟ فَأَوْمَأَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ ، فَلَيَّنْتُهُ لَهُ هَذَا أَوْلَى الْكَلَامُ الْأَخِيرُ لَا يُحْفَظُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ الْجَارُودِيِّ ، وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ