وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُدْرِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وُسْوِسَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ وُسْوِسَ ، فَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَلَمْ أَرُدَّ عَلَيْهِ ، فَشَكَانِي إِلَيْهِ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : سَلَّمَ عَلَيْكَ أَخُوكَ فَلَمْ تُسَلِّمْ عَلَيْهِ ؟ قُلْتُ : مَا عَلِمْتُ بِتَسْلِيمِهِ ، وَإِنِّي عَنْ ذَلِكَ لَفِي شُغِلٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلِمَ ؟ فَقُلْتُ : قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ جَلَيَّةِ هَذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَ : قَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقْتُهُ ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ ، فَقَالَ : سَأَلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ : مَنْ قَبِلَ الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ وَتَابَعَهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ التَّنُوخِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، فَقَالَ : عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ . . .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الرَّاسِبِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ التَّنُوخِيُّ ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ ؟ قَالَ : فِي الْكَلِمَةِ الَّتِي أَرَدْتُ عَلَيْهَا عَمِّي فَأَبَاهَا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْمَدِينِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ : أَنَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ : مَا النَّجَاةُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : الْكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا : شَهَادَةُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ هِيَ النَّجَاةُ وَهَذِهِ أَسَانِيدُ مُتَقَارِبَةٌ فِي الضَّعْفِ ، خَالَفَهَا الثِّقَاتُ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ
فَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُحَدِّثُ : أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَزِنُوا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ أَنْ يُوَسْوَسَ ، قَالَ عُثْمَانُ : وَكُنْتُ فِيهِمْ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي ظِلِّ أُطُمٍ مِنَ الْآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُ مَرَّ وَلَا سَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ : أَلَا أُعْجِبُكَ ؟ مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ السَّلَامَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فِي وِلَايَتِهِ وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا جَمِيعًا ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيْهِ ، فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ : مَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى ، وَلَكِنَّهَا عَيْبَتُكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ عُثْمَانُ : فَوَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنَّكَ مَرَرْتَ وَلَا سَلَّمْتَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقَ عُثْمَانُ ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ ، فَمَا هُوَ ؟ قَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ : تَوَفَّى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَبِيَّهُ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الْأَمْرِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا وَأَوْلَى مِنِّي ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ ؟ فَقَالَ : مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُ عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ لَفْظُ أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ اللَّيْثِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي مَنْ ، لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنَ الْأَنْصَارِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَزِنَتْ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى كَادُوا أَنَّ يُوَسْوَسُوا ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَادَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ أَنْ يُوَسْوَسَ ، فَذَكَرَهُ وَرِوَايَةُ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَشُعَيْبٍ ، وَعُقَيْلٍ أَوْلَى مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ وَمَنْ تَابَعَهُ