وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي آخِرِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقِينَ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى مِنْهُنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيَثْبِتُ ، وَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فِي عَدْنٍ وَهِيَ مَسْكَنُهُ الَّتِي يَسْكُنُ ، لَا يَكُونُ مَعَهُ فِيهَا إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ ، وَفِيهَا مَا لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشَرٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ : أَلَا مُسْتَغْفِرٌ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ، أَلَا سَائِلٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ، أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَالْحَدِيثُ فِي نُزُولِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَابِتٌ فِيهِ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ ، إِلَّا أَنَّ زِيَادَةَ هَذَا جَاءَ فِي حَدِيثِهِ بِأَلْفَاظٍ لَمْ يَأْتِ بِهَا النَّاسُ ، وَلَا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ