حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلِيَ شَعْرٌ فَقَالَ : ذُنَابٌ فَذَهَبْتُ وَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي ثُمَّ جِئْتُهُ فَقَالَ لِي : لِمَ أَخَذْتَ شَعْرَكَ ؟ قُلْتُ : سَمِعْتُكَ تَقُولُ : ذُنَابٌ فَظَنَنْتُ أَنَّكَ تَعْنِينِي فَقَالَ : مَا عَنَيْتُكَ ، وَهَذَا أَحْسَنُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : إِنَّ حَارِثَ النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلِيَ شَعْرٌ قَالَ : كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ مُوسَى الْمُخَرِّمِيَّ يَقُولُ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي بَيْتِهِ فَدَفَعَ إِلَيْهِ حَارِثٌ النَّقَّالُ رُقْعَةً فِيهَا حَدِيثٌ مَقْلُوبٌ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَفْرُغَ ، ثُمَّ فَطَنَ فَنَقَدَهُ وَرَمَى بِهِ ، قَالَ : كَاذِبٌ وَاللَّهِ كَاذِبٌ وَاللَّهِ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيَّ وَذَكَرَ الْحَارِثَ بْنَ سُرَيْجٍ فَقَالَ : لَوْ كَانَ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ فِي مَطْبَخٍ امْتَلَأَ ذُبَابًا وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا ، لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ أَيْضًا رَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ أَخَوَا قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ ، وَلَعَلَّ الْحَارِثَ إِنَّمَا رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُقْبَةَ فَظَنَّهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ