حديث رقم: 263

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوَيْهِبَةَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَهَبَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأَهْلِ الْبَقِيعِ ، فَانْطَلِقْ مَعِي ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْمَقَابِرِ ، لِيَهْنِ لَكُمْ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ فِيهِ ، أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يَتْبَعُ آخِرُهَا أَوَّلَهَا ، الْآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الْأُولَى ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُمْ طَوِيلًا

حديث رقم: 264

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي طَرَفَةَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَهَبَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَالَ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأَهْلِ هَذَا الْبَقِيعِ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْمَقَابِرِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ ، لِيَهْنِ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ فِيهِ ، أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يَتْبَعُ آخِرُهَا أَوَّلَهَا ، الْآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الْأُولَى ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، إِنِّي قَدْ أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدِ فِيهَا ، فَخُيِّرْتُ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي ثُمَّ الْجَنَّةِ ، قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي خُذْ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدِ فِيهَا ، ثُمَّ الْجَنَّةُ قَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ ، لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي ثُمَّ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَبُدِئَ بِهِ وَجَعُهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ

حديث رقم: 265

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَنِّي ؟ قُلْنَا : بَلَى قَالَتْ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي انْفَلَتَ فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَوَضَعَ رِدَاءَهُ ، وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ، ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا ، وَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ، ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا ، ثُمَّ خَرَجَ وَأَجَافَهُ رُوَيْدًا ، وَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ، وَانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ ، حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَرَفَعَ يَدَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَأَطَالَ الْقِيَامَ ، ثُمَّ انْحَرَفَ وَانْحَرَفْتُ ، وَأَسْرَعَ وَأَسْرَعْتُ , وَهَرْوَلَ وَهَرْوَلْتُ ، وَأَحْضَرَ وَأَحْضَرْتُ ، وَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ ، فَلَيْسَ إِلَّا إِنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ : مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ رَابِيَةً حَشْيًا ؟ قُلْتُ : لَا شَيْءَ قَالَ : لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ قَالَ : فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُهُ أَمَامِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَتْ : فَلَهَزَنِي لَهْزَةً فِي صَدْرِي أَوْجَعَتْنِي ، وَقَالَ : أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ ؟ قَالَتْ : مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتُ وَلَمْ يَكُنْ لِيَدْخُلَ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ ، فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ ، فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ ، وَظَنَنْتُ أَنَّكِ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِينِي ، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ قَالَتْ : وَكَيْفَ أَقُولُ ؟ قَالَ : قُولِي : السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ

حديث رقم: 266

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ ، إِذْ قَامَ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ وَأَنَا مُسْتَيْقِظَةٌ ، فَأَرْسَلْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ فِي أَثَرِهِ لِتَنْظُرَ أَيْنَ يَذْهَبُ قَالَتْ : فَسَلَكَ نَحْوَ الْبَقِيعِ بَقِيعَ الْغَرْقَدِ ، فَوَقَفَ فِي أَدْنَى الْبَقِيعِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَأَقْبَلَتِ الْجَارِيَةُ إِلَيَّ فَأَخْبَرَتْنِي ، فَسَكَتُّ عَنْهُ فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحْتُ ، فَسَأَلْتُهُ حِينَ أَصْبَحْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْنَ خَرَجْتَ الْبَارِحَةَ ؟ فَقَالَ : بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ

حديث رقم: 267

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْهُ يَخْرُجُ آخِرَ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، أَتَانَا وَإِيَّاكُمْ مَا تُوعَدُونَ ، غَدًا مُؤَجَّلُونَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ

حديث رقم: 268

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عِنْدِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَتَتَبَّعْتُهُ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَسَلَّمَ وَدَعَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَسَأَلْتُهُ : أَيْنَ كُنْتَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأَدْعُوَ لَهُمْ وَأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ

حديث رقم: 269

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، وَالْقَعْنَبِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ فَتَتَبَّعَتْهُ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ ، فَوَقَفَ فِي أَدْنَاهُ - زَادَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ : مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ - ثُمَّ رَجَعَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ : وَرَجَعَتْ بَرِيرَةُ أَمَامَهُ ، وَقَالَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ : فَسَبَقَتْ فَأَخْبَرَتْنِي ، وَلَمْ أَذْكُرْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى أَصْبَحْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ . وَقَالَ ابْنُ نَافِعٍ وَالْقَعْنَبِيُّ : بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ

حديث رقم: 270

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَبِعْتُهُ ، فَأَتَى الْبَقِيعَ - أَوْ قَالَ : الْمَقْبَرَةَ - فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دِيَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَأَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَرَآنِي

حديث رقم: 271

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدٌ أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، مَوْلَى حَمْنَةَ بِنْتِ شُجَاعٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ قَالَتْ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخِذٌ بِيَدِي فِي سِكَّةِ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ كُلُّ الْبَشَرِ فِيهِ ، حَتَّى أَتَيْنَا الْبَقِيعَ فَقَالَ : يَا أُمَّ قَيْسٍ ، يُبْعَثُ مِنْ هَذِهِ الْقُبُورِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَتْ : فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَنَا قَالَ : وَأَنْتَ ، فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَنَا قَالَ : سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ . قَالَ سَعْدٌ : فَقُلْتُ لَهَا : مَا لَهُ لَمْ يَقُلْ لِلْآخَرِ ؟ قَالَتْ : أُرَاهُ كَانَ مُنَافِقًا . حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ وَلَيْسَ بِنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، بِمِثْلِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ : فَقُلْتُ لِأُمِّ قَيْسٍ

حديث رقم: 272

حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ : نَجِدُ مَكْتُوبًا فِي الْكِتَابَ أَنَّ مَقْبَرَةً بِغَرْبِيِّ الْمَدِينَةِ عَلَى حَافَّةِ سَيْلٍ يُحْشَرُ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ ، وَأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ قَالَ لِابْنِهِ سَعِيدٍ : إِنْ أَنَا هَلَكْتُ فَادْفِنِّي فِي مَقْبَرَةِ بَنِي سَلَمَةَ الَّتِي سَمِعْتُ مِنْ كَعْبٍ

حديث رقم: 273

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَقْبَرَةٌ بِغَرْبِيِّ الْمَدِينَةِ يَقْرِضُهَا السَّيْلُ يَسَارًا يُبْعَثُ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا ، لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ . قَالَ ابْنُ مُبَشِّرٍ : لَا أَحْفَظُ الْعَدَدَ

حديث رقم: 274

وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُحْشَرُ مِنَ الْبَقِيعِ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، كَانُوا لَا يَكْتَوُونَ ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . قَالَ : وَكَانَ أَبِي يُخْبِرُنَا أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلَ مِنْ طَرِيقِ الْبَقِيعِ وَمَعَهُ ابْنُ رَأْسِ الْجَالُوتِ ، فَسَمِعَهُ مُصْعَبٌ وَهُوَ خَلْفَهُ حِينَ رَأَى الْمَقْبَرَةَ يَقُولُ : هِيَ هِيَ ، فَدَعَاهُ مُصْعَبٌ فَقَالَ : مَاذَا تَقُولُ ؟ قَالَ : نَجِدُ صِفَةَ هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ فِي التَّوْرَاةِ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ مَحْفُوفَةً بِالنَّخْلِ اسْمُهَا كَفْتَةُ ، يَبْعَثُ اللَّهُ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفًا عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ

حديث رقم: 275

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنِ الثِّقَةِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي دُرَّةَ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، وَغَيْرِهِمَا ، مِنْ مَشْيَخَةِ بَنِي حَرَامٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَقْبَرَةٌ بَيْنَ سَبْلَيْنِ غَرْبِيَّةٌ ، يُضِيءُ نُورُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ

حديث رقم: 276

وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ أَبِي جَبْرٍ ، عَنْ عَادِلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى الْبَقِيعَ فَوَقَفَ ، فَدَعَا وَاسْتَغْفَرَ

حديث رقم: 277

حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا يَجْعَلُهُمْ خَيْرًا مِنَّا ؟ قَدْ أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا ، وَهَاجَرْنَا كَمَا هَاجَرُوا ، وَأَنْفَقْنَا كَمَا أَنْفَقُوا ، فَمَا يَجْعَلُهُمْ خَيْرًا مِنَّا ؟ قَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ مَضَوْا لَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَشَهِدْتُ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّكُمْ قَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ بَعْدَهُمْ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ تَفْعَلُونَ بَعْدِي

حديث رقم: 278

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ : أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَقَامَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، ثَلَاثًا ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا الَّذِي نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ؟ قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ ، وَنَحْنُ خَلْفَهُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُنَا ، آمَنَّا كَمَا آمَنُوا ، وَأَنْفَقْنَا كَمَا أَنْفَقُوا ، وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا ، وَأُتُوا عَلَى آجَالِهِمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ ؟ قَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ مَضَوْا لَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَقَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ تَصْنَعُونَ بَعْدِي

حديث رقم: 279

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَدْعُو لَهُمْ ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَدْعُوَ لَهُمْ

حديث رقم: 280

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَذَهَبَ أَصْحَابِي ، وَحَانَ مِنِّي ؛ فَخُذْ بِيَدِي ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى جَاءَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَجِئْتُ بِهِ أَقْصَى الْبَقِيعِ مَكَانًا لَا يُدْفَنُ فِيهِ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِذَا هَلَكْتُ فَاحْفِرْ لِي هَاهُنَا ، لَا تَبْكِ عَلَيَّ بَاكِيَةٌ ، وَلَا تَضْرِبَنَّ عَلَيَّ فُسْطَاطًا ، وَلَا تَمْشِيَنَّ مَعِي بِنَارٍ ، وَلَا تُؤْذِيَنَّ أَحَدًا ، وَاسْلُكْ بِي زُقَاقَ عَمَقَةَ ، وَلْيَكُنْ مَشْيُكَ بِي خَبَبًا

حديث رقم: 281

حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنْ أُدْفَنَ ، فِي الْبَقِيعِ ، لَأَنْ أُدْفَنَ فِي غَيْرِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدْفَنَ فِيهِ ، إِنَّمَا هُوَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ : إِمَّا ظَالِمٌ ، فَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَإِمَّا صَالِحٌ ، فَلَا أُحِبُّ أَنْ تُنْشَرَ لِي عِظَامُهُ

حديث رقم: 282

وَحَدَّثَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ : أَوَّلُ مَيِّتٍ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ أَبُو أُمَامَةَ ، وَدَفَنَهُ بِالْبَقِيعِ ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ صَلَاةٌ عَلَى الْجَنَائِزِ

حديث رقم: 283

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ أَبِي : يَا بُنَيَّ ، كَبِرْتُ وَذَهَبَ أَصْحَابِي ، وَدَنَا مِنِّي ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيَّ ، فَأَتَى الْبَقِيعَ حَيْثُ لَا يُدْفَنُ أَحَدٌ فَقَالَ : إِذَا مُتُّ فَادْفِنِّي هَاهُنَا ، وَاسْلُكْ بِي زُقَاقَ عَمَقَةَ ، وَلَا تَضْرِبُوا عَلَيَّ فُسْطَاطًا ، وَلَا تَتْبَعُونِي بِنَارٍ ، وَلَا تَبْكِ عَلَيَّ نَائِحَةٌ ، وَامْشُوا بِيَ الْخَبَبَ ، وَلَا تُؤْذِنُوا بِي أَحَدًا . قَالَ : فَسَأَلَنِي النَّاسُ : مَتَى يَخْرُجُ ؟ فَأَكْرَهُ أَنْ أُخْبِرَهُمْ لِمَا قَالَ لِي ، فَأَخْرَجْتُهُ فِي صَدْرِ النَّهَارِ ، فَأَتَيْتُ الْبَقِيعَ وَقَدْ مُلِئَ نَاسًا

حديث رقم: 284

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ أَبِي عُبَادَةَ ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْقُرَطِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ دُفِنَ فِي مَقْبَرَتِنَا هَذِهِ شَفَعْنَا ، أَوْ شَهِدْنَا لَهُ

حديث رقم: 285

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : أَتَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْبَقِيعِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ مُؤَجَّلُونَ ، أَتَانَا وَإِيَّاكُمْ مَا تُوعَدُونَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ