حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْإِسْلَامِ أَنَا وَأُخْتُهُ وَمَا أَسْلَمَ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدًا انْقَضَّ فِيمَا فَعَلْتُمْ فِي ابْنِ عَفَّانَ كَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضَّ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَسَارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَأَلَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا فَعَلَ خَالُكَ ؟ قُلْتُ : لَزِمَ الْبَيْتَ . قَالَ : مَا مَاتَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ حَتَّى لَزِمُوا الْبُيُوتَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَا خَرَجُوا مِنْ بُيُوتِهِمْ إِلَّا إِلَى قُبُورِهِمْ
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ مِنَ الْمَدِينَةِ قِبَلَ الرَّبَذَةِ فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى كَانَ قُبَيْلَ أَنْ يَمُوتَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا أَبَا خَالِدٍ ، اسْتَتَابُوهُ حَتَّى تَرَكُوهُ كَالثَّوْبِ الرَّحِيضِ ثُمَّ قَتَلُوهُ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَضْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي شَأْنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَتْ : عَمَدْتُمْ إِلَيْهِ فَاسْتَتَبْتُمُوهُ حَتَّى إِذَا تَرَكْتُمُوهُ كَالثَّوْبِ الرَّخِيصِ قَدَّمْتُمُوهُ فذَبَحْتُمُوهُ ذَبْحَ الشَّاةِ ، هَلَّا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا
حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : نَقَمْتُمْ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثًا : بِدْعَةَ الْعَصَا ، وَتَأْمِيرَ الْفَتَى ، وَالْغَمَامَةَ الْمُحْمَاةَ ، ثُمَّ مَصَّيْتُمُوهُ كَمَا يَمُصُّ الثَّوْبُ الصَّابُونَ ، حَتَّى إِذَا أَنْقَيْتُمُوهُ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ مِنَ الدَّنَسِ اسْتَحْللْتُمْ مِنْهُ الْفُقَرَ الثَّلَاثَ : حُرْمَةَ الْخِلَافَةِ ، وَحُرْمَةَ الشَّهْرِ ، وَحُرْمَةَ الْبَلَدِ فَقَتَلْتُمُوهُ
حَدَّثَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، قَالَتْ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ قَتْلُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رِضًا لَيَحْتَلِبُنَّ بِهِ لَبَنًا ، وَلَئِنْ كَانَ لِلَّهِ سَخَطًا لَيَحْتَلِبُنَّ بِهِ دَمًا . حَدَّثَنَا . . . . . . . . ابْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ . . . . . . . . . عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاسْتَجْلَسَتِ النَّاسَ فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَتْ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا نَقَمْنَا عَلَى عُثْمَانَ خِصَالًا ثَلَاثًا : ضَرْبَهُ السَّوْطَ ، وَمَوْقِعَ الْغَمَامَةِ الْمُحْمَاةِ ، وَإِمْرَةَ الْفَتَى حَتَّى إِذَا أَعْتَبَنَا مَعَهَا وَمَاصُّوهُ مَوْصَ الثَّوْبِ بِالصَّابُونِ عَدَوْا عَلَيْهِ الْفُقَرَ الثَّلَاثَ ، حُرْمَةَ الْخِلَافَةِ ، وَحُرْمَةَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَحُرْمَةَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ ، وَاللَّهِ لَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ أَتْقَاكُمْ لِلرَّبِّ وَأَوْصَلَكُمْ لِلرَّحِمِ ، وَأَحْصَنَكُمْ فَرْجًا
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ خُشَّافٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فِيمَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَتْ : قُتِلَ مَظْلُومًا ، لَعَنَ اللَّهُ قَتَلَتَهُ ، أَقَادَ اللَّهُ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ بِهِ وَأَهْرَاقَ دَمَ ابْنَيْ بُدَيْلٍ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَرَمَى الْأَشْتَرَ بِسَهْمٍ مِنْ سِهَامِهِ ، وَسَاقَ إِلَى أَعْيَنَ بَنِي تَمِيمٍ هَوَانًا فِي بَيْتِهِ قَالَ : فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَصَابَتْهُ دَعَوْتُهَا . حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَوَادَةَ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ خُشَّافٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ : خَرَجْتُ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ نَسْأَلُ فِيمَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ تَفَرَّقْنَا . فَانْطَلَقَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَتَى بَعْضُهُمُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَأَتَى بَعْضُهُمْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ أَتَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَرَدَّتِ السَّلَامَ وَقَالَتْ : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَتْ : مِنْ أَيِّ أَهْلِ الْعِرَاقِ ؟ قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، قَالَتْ : مِنْ أَيِّ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، قَالَتْ : مِنْ أَيِّ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ؟ قُلْتُ : مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، قَالَتْ : أَمِنْ قَوْمِ فُلَانٍ الْمُقَنْعَذِ ، مَا أَهْلَكَ النَّاسَ إِلَّا مِثْلُ فُلَانٍ . قُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَقَالَتْ مِثْلَ مَا فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَوَادَةُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ طَلْقِ بْنِ خُشَّافٍ ، قَالَ : انْطَلَقْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا قُرْطُ بْنُ خَيْثَمَةَ فَلَقِيَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ قُرْطٌ : فِيمَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : قُتِلَ مَظْلُومًا . فَقَالَ قُرْطٌ : فَوَاللَّهِ لَا نَجْتَمِعُ عَلَى قَتَلَتِهِ . فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنْ تَجْتَمِعُوا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَفَرَّقُوا . قَالَ : فَأَتَيْنَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ : أَبَايَعْتُمْ ؟ قُلْنَا : لَا . قَالَ : فَبَايِعُوا . فَقَالَ قُرْطٌ : نُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ مَا اسْتَقَمْتَ . قَالَ : فَبَايَعْنَاهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَذِهِ حَيْضَةٌ مِنْ حَيْضَاتِ الْفِتَنِ ، وَبَقِيَتِ الرَّدَاحُ الْمُطْبِقَةُ الَّتِي مَنْ مَاجَ بِهَا مَاجَتْ بِهِ ، وَمَنْ أَشْرَفَ بِهَا أَشْرَفَتْ لَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ قَتْلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَوْ كَانَ هُدًى احْتَلَبَتْ بِهِ الْأُمَّةُ لَبَنًا ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ضَلَالًا فَاحْتَلَبَتْ بِهِ دَمًا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي مُحْرِزٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : وَقَعَ رَجُلٌ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ . . . . . . . . . . . . . . . . قَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَخْبَرَنِي غَالِبٌ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ ، وَهُوَ مُمْسِكٌ بِهِمَا : اضْرِبُوا عُنُقِي ، قُتِلَ وَاللَّهِ عُثْمَانُ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْحَقِّ