حَدَّثنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ وَضَعَهُ فِيهَا الْبَيْتُ الْحَرَامُ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ جَوْفَاءُ لَهَا بَابَانِ : أَحَدُهُمَا شَرْقِيٌّ ، وَالْآخَرُ غَرْبِيٌّ ، فَجَعَلَهُ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ الْغَرَقِ رُفِعَ فِي دِيبَاجَتَيْنِ ، فَهُوَ فِيهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَاسْتَوْدَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الرُّكْنَ ، أَبَا قُبَيْسٍ قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ ذَهَبًا فَرُفِعَ زَمَانَ الْغَرَقِ ، وَهُوَ فِي السَّمَاءِ
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ جُوَيْبِرٌ : كَانَ بِمَكَّةَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، فَرُفِعَ زَمَانَ الْغَرَقِ ، فَهُوَ فِي السَّمَاءِ
حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ : أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَيْ رَبِّ إِنِّي أَعْرِفُ شِقْوَتِي ، إِنِّي لَا أَرَى شَيْئًا مِنْ نُورِكَ يُعْبَدُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ، عَلَى عَرْضِ هَذَا الْبَيْتِ فِي مَوْضِعِهِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، وَلَكِنَّ طُولُهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ـ وَأَمَرَهُ أَنْ يَطُوفَ بِهِ ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَمَّ الَّذِي كَانَ يَجِدُهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ رُفِعَ عَلَى عَهْدِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ