حَدَّثَنَا عَمُّ أَبِي أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ سَبِّ أَسْعَدَ الْحِمْيَرِيِّ ، وَهُوَ تُبَّعٌ ، وَكَانَ هُوَ أَوَّلَ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ
وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ كِسْوَةً كَامِلَةً تُبَّعٌ ، وَهُوَ أَسْعَدُ ، أُرِيَ فِي النَّوْمِ أَنَّهُ يَكْسُوَهَا ، فَكَسَاهَا الْأَنْطَاعَ ، ثُمَّ أُرِيَ أَنْ يَكْسُوَهَا ، فَكَسَاهَا الْوَصَايِلَ ثِيَابَ حِبَرَةٍ مِنْ عَصَبِ الْيَمَنِ ، وَجَعَلَ لَهَا بَابًا يُغْلَقُ ، وَقَالَ أَسْعَدُ فِي ذَلِكَ : وَكَسَوْنَا الْبَيْتَ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ مُلَاءً وَمِعْضَدًا وَبُرُودَا وَأَقَمْنَا بِهِ مِنَ الشَّهْرِ عَشْرًا وَجَعَلْنَا لِبَابِهِ إِقْلِيدَا وَخَرَجْنَا مِنْهُ نَؤُمُّ سُهَيْلًا قَدْ رَفَعْنَا لِوَاءَنَا مَعْقُودَا
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : أَوَّلُ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ كِسْوَةً كَامِلَةً تُبَّعٌ ، كَسَاهَا الْعَصْبَ ، وَجَعَلَ لَهَا بَابًا يُغْلَقُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوَارِ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ صِرْمَةَ أُمِّ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَتْ : رَأَيْتُ عَلَى الْكَعْبَةِ قَبْلَ أَنْ أَلِدَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَأَنَا بِهِ نَسْءٌ مَطَارِفَ خَزٍّ خَضْرَاءَ وَصَفْرَاءَ ، وَكِرَارًا وَأَكْسِيَةً مِنْ أَكْسِيَةِ الْأَعْرَابِ ، وَشِقَاقَ شَعْرٍ . الْكِرَارُ : الْخَيْشُ الرَّقِيقُ ، وَاحِدُهَا كُرٌّ
حَدَّثَنِي جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : نَذَرَتْ أُمِّي بَدَنَةً تَنْحَرُهَا عِنْدَ الْبَيْتِ ، وَجَلَّلَتْهَا شِقَّتَيْنِ مِنْ شَعْرٍ وَوَبَرٍ ، فَنَحَرَتِ الْبَدَنَةَ ، وَسَتَرَتِ الْكَعْبَةَ بِالشِّقَّتَيْنِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ لَمْ يُهَاجِرْ ، فَأَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ يَوْمَئِذٍ وَعَلَيْهِ كُسًا شَتَّى مِنْ وَصَايِلَ وَأَنْطَاعٍ وَكِرَارٍ وَخَزٍّ وَنَمَارِقَ عِرَاقِيَّةٍ - أَيْ مَيْسَانِيَّةٍ - كُلُّ هَذَا قَدْ رَأَيْتُهُ عَلَيْهِ
وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْكَعْبَةَ ، تُكْسَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُسًا شَتَّى ، كَانَتِ الْبَدَنَةُ تُجَلَّلُ الْحِبَرَةَ وَالْبُرُودَ وَالْأَكْسِيَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ عَصْبِ الْيَمَنِ ، وَكَانَ هَذَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ سِوَى جِلَالِ الْبُدْنِ هَدَايَا مِنْ كُسًا شَتَّى خَزٍّ وَحِبَرَةٍ وَأَنْمَاطٍ ، فَيُعَلَّقُ فَتُكْسَى مِنْهُ الْكَعْبَةُ ، وَيُجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ ، فَإِذَا بَلِيَ مِنْهَا شَيْءٌ أُخْلِفَ عَلَيْهَا مَكَانَهُ ثَوْبٌ آخَرُ ، وَلَا يُنْزَعُ مِمَّا عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، وَكَانَ يُهْدَى إِلَيْهَا خَلُوقٌ وَمُجْمَرٌ ، وَكَانَتْ تُطَيَّبُ بِذَلِكَ فِي بَطْنِهَا وَمِنْ خَارِجِهَا
وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : كَانَتْ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَرَافَدُ فِي كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ ، فَيَضْرِبُونَ ذَلِكَ عَلَى الْقَبَائِلِ بِقَدْرِ احْتِمَالِهَا ، مِنْ عَهْدِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ حَتَّى نَشَأَ أَبُو رَبِيعَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى الْيَمَنِ يَتَّجِرُ بِهَا ؛ فَأَثْرَى فِي الْمَالِ ، فَقَالَ لِقُرَيْشٍ : أَنَا أَكْسُو وَحْدِي الْكَعْبَةَ سَنَةً ، وَجَمِيعُ قُرَيْشٍ سَنَةً . فَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ ، يَأْتِي بِالْحِبَرَةِ الْجَيِّدَةِ مِنَ الْجَنَدِ ، فَيَكْسُوهَا الْكَعْبَةَ ، فَسَمَّتْهُ قُرَيْشٌ الْعَدْلَ ؛ لِأَنَّهُ عَدَلَ فِعْلَهُ بِفِعْلِ قُرَيْشٍ كُلِّهَا ، فَسَمَّوْهُ إِلَى الْيَوْمِ الْعَدْلَ ، وَيُقَالُ لِوَلَدِهِ بَنُو الْعَدْلِ