حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ وَادِيَ مَكَّةَ سَالَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سَيْلًا عَظِيمًا وَخُزَاعَةُ تَلِي الْكَعْبَةَ ، وَإِنَّ ذَلِكَ السَّيْلَ هَجَمَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَأَحَاطَ بِالْكَعْبَةِ ، وَرَمَى بِالشَّجَرِ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ ، وَجَاءَ بِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مَيِّتَيْنِ ، فَعُرِفَتِ الْمَرْأَةُ كَانَتْ تَكُونُ بِأَعْلَى مَكَّةَ يُقَالُ لَهَا فَارَةُ ، وَلَمْ يُعْرَفِ الرَّجُلُ ، فَبَنَتْ خُزَاعَةُ حَوْلَ الْبَيْتِ بِنَاءً أَدَارُوهُ عَلَيْهِ وَأَدْخَلُوا الْحِجْرَ فِيهِ ؛ لِيُحَصِّنُوا الْبَيْتَ مِنَ السَّيْلِ ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْبِنَاءُ عَلَى حَالِهِ حَتَّى بَنَتْ قُرَيْشٌ الْكَعْبَةَ ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ السَّيْلُ سَيْلَ فَارَةَ ، وَسَمِعْتُ أَنَّهَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : جَاءَ سَيْلٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَسَا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ