حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْرَقِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، قَالَ : وَقَفَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ عَلَى رَدْمِ الْحِذَاءَيْنِ ، فَضَرَبَ بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ : سَنَامُ الْأَرْضِ ، إِنَّ لَهَا سَنَامًا يَزْعُمُ ابْنُ فَرْقَدٍ - يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمِيَّ - إِنِّي لَا أَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ ، لَهُ سَوَادُ الْمَرْوَةِ ، وَلِي بَيَاضُهَا ، وَلِي مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى تَجْنِي - وَتَجْنِي ثَنِيَّةٌ قَرِيبٌ مِنَ الطَّائِفِ قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدُرَاتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : قِيلَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ : إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا يُهَاجِرُ فَقَالَ : لَا أَصِلُ إِلَى مَنْزِلِي حَتَّى آتِيَ الْمَدِينَةَ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ ، فَنَامَ وَوَضَعَ خَمِيصَةً لَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، فَأَتَاهُ سَارِقٌ فَسَرَقَهَا ، فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هِيَ لَهُ , قَالَ : فَهَلَّا كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ ؟ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : قِيلَ : إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ قَالَ : ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ ، فَقَرُّوا عَلَى سَكَنَاتِكُمْ ، فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرُّوخَ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ ، ابْتَاعَ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ دَارَ السِّجْنِ - وَهِيَ دَارُ أُمِّ وَائِلٍ - لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَإِنْ رَضِيَ عُمَرُ فَالْبَيْعُ لَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَرْضَ فَلِصَفْوَانَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنِ حُجَيْرٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْكَنٍ لِي ، فَقَالَ : كُلُّ كِرَاهٍ يَعْنِي مَكَّةَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَكَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا ، قَالَ : وَكَيْفَ يَكُونُ بِهِ بَأْسٌ وَالرُّبُعُ يُبَاعُ وَيُؤْكَلُ ثَمَنُهُ ؟ وَقَدِ ابْتَاعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَارَ السِّجْنِ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَأَعْرَبُوا فِيهَا أَرْبَعَمِائَةٍ عَمْرٌو الْقَائِلُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ طَاوُسًا ، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، كَانَا لَا يَرَيَانِ بِكِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ بَأْسًا
قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ : وَذُكِرَ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَوْلُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ : لَا تُبَاعُ تُرْبَتُهَا ، وَلَا يُكْرَى ظِلُّهَا ، فَقَالَ : جَاءُوا بِهِ يَا خُرَاسَانِيُّ عَلَى الرَّوِيِّ