حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، قَالَ : كَانَتِ الدُّورُ وَالْمَسَاكِنُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مَا تُكْرَى وَلَا تُبَاعُ وَلَا تُدْعَى إِلَّا السَّوَائِبَ ، مَنِ احْتَاجَ سَكَنَ ، وَمَنِ اسْتَغْنَى أَسْكَنَ قَالَ يَحْيَى : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ : فَإِنَّكَ تُكْرِي قَالَ : قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْمَيْتَةَ لِلْمُضْطَرِّ إِلَيْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : مَنْ أَكَلَ كِرَاءَ بُيُوتِ مَكَّةَ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ فِي بَطْنِهِ نَارًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ الْوَهْطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ سَاكِنُ مَكَّةَ حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ ، فَكَانُوا يُكْرُونَ الظِّلَالَ ، وَيَبِيعُونَ الْمَاءَ ، فَأَبْدَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِمْ قُرَيْشًا ، فَكَانُوا يُظِلُّونَ فِي الظِّلَالِ ، وَيَسْقُونَ الْمَاءَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ رِبَاعِ مَكَّةَ ، وَعَنْ أَجْرِ بُيُوتِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : كَانَ عَطَاءٌ يَنْهَى عَنِ الْكِرَاءِ ، فِي الْحَرَمِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قَرَأْتُ كِتَابًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ - وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى مَكَّةَ - يَأْمُرُهُ أَنْ لَا يُكْرَى بِمَكَّةَ شَيْءٌ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ تُبَوَّبَ أَبْوَابُ دُورِ مَكَّةَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مُجَاهِدًا ، كَانَ يَقُولُ : الْكِرَاءُ بِمَكَّةَ نَارٌ
وَقَالَ أَبِي : سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي الْمُخَارِقِ يَقُولُ : لَا تُبَاعُ تُرْبَتُهَا ، وَلَا يُكْرَى ظِلُّهَا - يَعْنِي مَكَّةَ وَقَالَ : إِنِّي قَدِمْتُ مَكَّةَ سَنَةَ مِائَةٍ ، وَعَلَيْهَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرًا ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ كِتَابٌ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَنْهَى عَنْ كِرَاءِ بُيُوتِ مَكَّةَ ، وَيَأْمُرُهُ بِتَسْوِيَةِ مِنًى قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَدُسُّونَ إِلَيْهِمُ الْكِرَاءَ سِرًّا وَيَسْكُنُونَ
قَالَ : وَقَالَ أَبِي : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّهُ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ النَّاسَ ، وَإِنَّ الرُّكْبَانَ يَقْدَمُونَ ، فَيَبْتَدِرُهُمْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَيُّهُمْ يُنْزِلُهُمْ ، ثُمَّ نَحْنُ الْيَوْمَ نَبْتَدِرُهُمْ أَيُّنَا يُكْرِيهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَ الرَّقِيقَ وَالدَّوَابَّ مِنْ مَكَّةَ ، وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يُبَوِّبُ دَارَهُ بِمَكَّةَ ، حَتَّى اسْتَأْذَنَتْهُ هِنْدُ بِنْتُ سُهَيْلٍ ، وَقَالَتْ : إِنَّمَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِحْرَازَ مَتَاعِ الْحَاجِّ وَظَهْرِهِمْ فَأَذِنَ لَهَا ، فَعَمِلَتْ بَابَيْنِ عَلَى دَارِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ ابْنَ صَفْوَانَ ، قَالَ لَهُ : كَيْفَ وَجَدْتُمْ إِمَارَةَ الْأَحْلَافِ فِيكُمْ ؟ قَالَ : الَّتِي قَبْلَهَا خَيْرٌ مِنْهَا قَالَ : فَقَالَ ابْنُ صَفْوَانَ : فَإِنَّ عُمَرَ قَالَ كَذَا - لِشَيْءٍ لَمْ يَذْكُرْهُ سُفْيَانُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَسُنَّةَ عُمَرَ تُرِيدُ ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، تَرَكْتَ وَاللَّهِ سُنَّةَ عُمَرَ شَرْقًا وَمَغْرِبًا ، قَضَى عُمَرُ أَنَّ أَسْفَلَ الْوَادِي وَأَعْلَاهُ مُنَاخٌ لِلْحَاجِّ ، وَأَنَّ أَجْيَادًا وَقُعَيْقِعَانِ لِلْمُرِيحِينَ وَالذَّاهِبِ ، وَاتَّخَذْتَهَا أَنْتَ وَصَاحِبُكَ دُورًا وَقُصُورًا