حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْقِيَامِ فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ : كَانَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ أَوَّلَ مَنْ نَهَانِي عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَاحْتَبَسْتُهُ لِأَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ , فَأَنْكَرَ عَلَيَّ ذَلِكَ نُكْرَةً شَدِيدَةً وَوَعَظَنِي فِيهِ بِأَشْيَاءَ , قَالَ : فَبَعَثَنِي ذَلِكَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ فَأُخْبِرْتُ أَنَّ المُطَّلِبَ بْنَ أبي وَدَاعَةَ خَرَجَ نَحْوَ الْبَادِيَةِ , ثُمَّ قَدِمَ فَرَأَى نَاسًا قِيَامًا فِي الطَّوَافِ يَتَحَدَّثُونَ , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ , ثُمَّ قَالَ : اتَّخَذْتُمُ الطَّوَافَ أَنْدِيَةً ؟
قَالَ أَبِي : ثُمَّ سَأَلْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ : هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُومُ فِي الطَّوَافِ ؟ فَقَالَ : لَا ، رَأَيْتُهُ قَائِمًا فِيهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ إِلَّا عِنْدَ الْحَجَرِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ , فَإِنَّهُ لَا يَدَعُهُمَا أَنْ يَسْتَلِمَهُمَا فِي كُلِّ طَوَافٍ طَافَ بِهِمَا