أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }} قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }} قَالَ : قَرُبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَجَلُهُ ، وَأُمِرَ بِكَثْرَةِ التَّسْبِيحِ وَالِاسْتِغْفَارِ
أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }} قَالَ : دَاعٍ مِنَ اللَّهِ ، وَوَدَاعٌ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِهِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَتْ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مَا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ ، قَالَتْ فَقَالَ : إِنَّ رَبِّي كَانَ أَخْبَرَنِي بِعَلَامَةٍ فِي أُمَّتِي فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَهَا فَسَبَّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دَيْنِ اللَّهِ أَفْوَاجًا }} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ هِلَالٍ يَعْنِي ابْنَ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاطِمَةَ فَقَالَ : إِنِّي نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي قَالَتْ : فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : لَا تَبْكِي فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي بِي لُحُوقًا ، فَضَحِكَتْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }} وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تَابَعَ الْوَحْيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تُوُفِّيَ ، وَأَكْثَرُ مَا كَانَ الْوَحْيُ فِي يَوْمِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللَّهِ فِينَا ، فَقَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ عَرْشًا ؛ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ آخَوْكَ قَالَ وَاللَّهِ لَا أَزَالُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ يُنَازِعُونِي رِدَائِي ، وَيُصِيبُنِي غُبَارُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ يُرِيحُنِي مِنْهُمْ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَعَرَفْنَا أَنَّ بَقَاءَ رَسُولِ اللَّهِ فِينَا قَلِيلٌ
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، وَحَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ ، سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ ، قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَتَزْعُمُونَ أَنِّي مِنْ آخِرِكُمْ وَفَاةً ؟ أَلَا وَإِنِّي مِنْ أَوَّلِكُمْ وَفَاةً وَتَتَّبِعُونِي أَقْتَادًا يُهْلِكُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، قَالَ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ فِي حَدِيثِهِ : أَفْنَادًا
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أُتِيتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِمَفَاتِيحِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ ذُهِبَ بِنَبِيِّكُمْ إِلَى خَيْرِ مَذْهَبٍ ، وَتُرِكْتُمْ فِي الدُّنْيَا تَأْكُلُونَ الْخَبِيصَ أَحْمَرَهُ ، وَأَصْفَرَهُ ، وَأَبْيَضَهُ ، الْأَصْلُ وَاحِدٌ ، الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ وَالدَّقِيقُ ، وَلَكِنَّكُمُ اتَّبَعْتُمُ الشَّهَوَاتِ
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَالِبٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لَكُمْ ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ ، فَإِذَا رَأَيْتُ خَيْرًا حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَإِنْ رَأَيْتُ شَرًّا اسْتَغْفَرَتُ اللَّهَ لَكُمْ
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي ، كِتَابُ اللَّهِ حَبَلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا