قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : مَا أَرْمَلَةٌ جَالِسَةٌ عَلَى ذَيْلِهَا بِأَحْوَجَ إِلَى الْجَمَاعَةِ مِنِّي
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَبُكَيْرُ بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ كِلَاهُمَا قَالَا : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : إِنَّ الْفِتْنَةَ لَا تَجِيءُ حِينَ تَجِيءُ لِتَهْدِيَ ، وَلَكِنْ لِتُقَارِعَ الْمُؤْمِنَ عَنْ نَفْسِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ إِذَا كَانَتْ - يَعْنِي الْفِتْنَةَ - نَهَى عَنْهَا ، وَهَرَبَ ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنْهَا ، وَلَا يَبْرَحُ ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ : مَا أُشَبِّهُ الْحَسَنَ إِلَّا رَجُلًا يُحَذِّرُ النَّاسَ السَّيْلَ ، وَيَقُومُ بِسِيبِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَبِثْتُ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ تِسْعًا أَوْ سَبْعًا مَا أُخْبِرْتُ فِيهَا بِخَبَرٍ ، وَلَا اسْتَخْبَرْتُ فِيهَا عَنْ خَبَرٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ بَشِيرُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَبِي الْعَلَاءِ : مَا كَانَ مُطَرِّفٌ يَصْنَعُ إِذَا هاجَ فِي النَّاسِ هَيْجٌ ؟ قَالَ : كَانَ يَلْزَمُ قَعْرَ بَيْتِهِ ، وَلَا يَقْرَبُ لَهُمْ جُمُعَةً ، وَلَا جَمَاعَةً حَتَّى تَنْجَلِيَ لَهُمْ عَمَّا انْجَلَتْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : لَأَنْ آخُذَ بِالثِّقَةِ فِي الْعُقُودِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْتَمِسَ - أَوْ قَالَ : أَطْلُبَ - فَضْلَ الْجِهَادِ بِالتَّغْرِيرِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ قَالَ : أَتَى مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ زَمَانَ ابْنِ الْأَشْعَثِ نَاسٌ يَدَعُونَهُ إِلَى قِتَالِ الْحَجَّاجِ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ، هَلْ يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَكُونَ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالُوا : لَا قَالَ : فَإِنِّي لَا أُخَاطِرُ بَيْنَ هَلَكَةٍ أَقَعُ فِيهَا ، وَبَيْنَ فَضْلٍ أُصِيبُهُ
قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ قَالَ : أَتَى مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرُورِيَّةُ يَدَعُونَهُ إِلَى رَأْيِهِمْ قَالَ : فَقَالَ : يَا هَؤُلَاءِ ، إِنَّهُ لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ تَابَعْتُكُمْ بِإِحْدَاهُمَا ، وَأَمْسَكَتُ الْأُخْرَى ، فَإِنْ كَانَ الَّذِي تَقُولُونَ هُدًى اتَّبَعْتُهَا بِالْأُخْرَى ، وَإِنْ كَانَتْ ضَلَالَةٍ هَلَكَتْ نَفْسٌ وَبَقِيَتْ لِي نَفْسٌ ، وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُغَرِّرَ بِهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ فِي الْجَمَاعَةِ ؟ إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْجَمَاعَةَ قَالَ : قُلْتُ : لَأَنَا أَحْرَصُ عَلَى الْجَمَاعَةِ مِنَ الْأَرْمَلَةِ ؛ لِأَنِّي إِذَا كَانَتِ الْجَمَاعَةُ عَرَفْتُ وَجْهِي
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا أُوتِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ عَقْلٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : عُقُولُ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : سَمِعْتُ غَيْلَانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : كَأَنَّ الْقُلُوبَ لَيْسَ مَعَنَا ، وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ يُعْنَى بِهِ غَيْرُنَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : سَمِعْتُ غَيْلَانَ قَالَ : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَقُولُ : لَوْ حَمِدَتْ نَفْسِي لَقَلِيَتِ النَّاسَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : دَخَلَ مُطَرِّفٌ عَلَى زِيَادٍ - أَوْ قَالَ : عَلَى ابْنِ زِيَادٍ أَبِي عَوَانَةَ ، يَشُكُّ - يَعْنِي فَاسْتَبْطَأَهُ - فَقَالَ : مَا رَفَعْتُ جَنْبِي مُنْذُ فَارَقْتُ الْأَمِيرَ إِلَّا مَا رَفَعَنِي اللَّهُ قَالَ : وَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَبْدُو ، فَإِذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ جَاءَ لِيَشْهَدَ الْجُمُعَةَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ سَطَعَ مِنْ رَأْسِ سَوْطِهِ نُورٌ لَهُ شُعْبَتَانِ ، فَقَالَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ خَلْفَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَتَرَانِي لَوْ أَصْبَحْتُ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِهَذَا كَانَوا يُصَدِّقُونِي ؟ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَهَبَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ غَيْلَانَ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَجْمَعُ مِنَ الرَّحِيلِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ غَيْلَانَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ يَتَنَحَّى
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَلْبَسُ الْبَرَانِسَ وَالْمَطَارِفُ ، وَيَرْكَبُ الْخَيْلَ ، وَيَغْشَى السُّلْطَانَ ، وَلَكِنَّكَ كُنْتَ إِذَا أَفْضَيْتَ إِلَيْهِ أَفْضَيْتَ إِلَى قُرَّةِ عَيْنٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَتْنَا صَافِيَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَاةُ مُطَرِّفٍ قَالَتْ : رَأَيْتُ عَلَى مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بُرْدًا قَطَرِيًّا ، وَرَأَيْتُهُ يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ ، وَرَأَيْتُهُ تَوَضَّأَ فِي تَوْرٍ صُفْرٍ قَدْرَ الْمَكُّوكِ أَوْ زِيَادَةَ قَلِيلٍ ، وَكَانَ يُجَمِّعُ مِنَ الرَّحِيلِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَا تُطْعِمْ طَعَامَكَ مَنْ لَا يَشْتَهِيهِ قَالَ مَهْدِيُّ : كَأَنَّهُ يَعْنِي الْحَدِيثَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ كَثِيرٍ أَبُو طَلْحَةَ الْأُسَيْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي امْرَأَةُ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّ مُطَرِّفًا تَزَوَّجَهَا عَلَى ثَلَاثِينَ أَلْفًا ، وَبَغْلَةٍ ، وَقَطِيفَةٍ ، وَقَيْنَةٍ ، وَرَحَّالَةٍ قَالَ بِشْرٌ : فَقُلْتُ لَهَا : مَا قَيْنَةٌ ؟ قَالَتْ : مَاشِطَةٌ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : زَعَمَ غَيْلَانُ , عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ تَزَوَّج امْرَأَةً كَانَ يُسَمِّيهَا عَلَى عِشْرِينَ أَلْفَ وَافٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَتْنَا حُكَيْمَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ مَوْلَاةُ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي دُرَّةُ مَوْلَاةُ مُطَرِّفٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يُجَمِّعُ مِنَ الرَّحِيلِ قَالَ : فَأَخَذَهُ الْيُسْرُ - وَالْيُسْرُ احْتِبَاسُ الْبَوْلِ - فَقَالَ : ادْعُوا ابْنِي فَدَعَوْهُ لَهُ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ آيَةَ الْوَصِيَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : {{ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }} قَالَ : فَذَهَبَ ابْنُهُ ، فَجَاءَهُ بِطَبِيبٍ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : طَبِيبٌ فَقَالَ لَهُ : أُحَرِّجُ عَلَيْكَ أَنْ تَحْمِلَنِي عَلَى رُقْيَةٍ ، أَوْ تُعَلِّقَ عَلَيَّ خَرَزَةً قَالَتْ : وَقَالَ لِبَنِيهِ : اذْهَبُوا فَاحْفِرُوا لِي قَبْرِي فَذَهَبُوا ، فَحَفَرُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِي إِلَى قَبْرِي فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ ، فَدَعَا فِيهِ ، ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى أَهْلِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّ أَخَاهَ أَوْصَاهُ أَنْ لَا يُؤَذِّنَ بِجَنَازَتِهِ أَحَدًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ ، وَيَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ : رَأَيْتُ مُطَرِّفًا يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ قَالُوا : وَمَاتَ مُطَرِّفٌ فِي وِلَايَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الْعِرَاقَ ، بَعْدَ الطَّاعُونِ الْجَارِفِ ، وَكَانَ الطَّاعُونُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَرَجُلٍ آخَرَ قَدْ سَمَّاهُ أَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَى مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَهُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ قَالَ : فَسَطَعَتْ مِنْهُ ثَلَاثَةُ أَنْوَارٍ : نُورٌ مِنْ رَأْسِهِ ، وَنَورٌ مِنْ وَسَطِهِ ، وَنَورٌ مِنْ رِجْلَيْهِ قَالَ : فَهَالَنَا ذَلِكَ ، فَأَفَاقَ ، فَقُلْنَا : كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : صُلْحٌ قُلْنَا : لَقَدْ رَأَيْنَا شَيْئًا هَالَنَا قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قُلْنَا : أَنْوَارٌ سَطَعَتْ مِنْكَ قَالَ : وَقَدْ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ قَالَ : تِلْكَ الم السَّجْدَةُ ، وَهِيَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً ، تَسْطَعُ أَوَّلُهَا مِنْ رَأْسِي ، وَأَوْسَطُهَا مِنْ وَسَطِي ، وَآخِرُهَا مِنْ قَدَمَيَّ ، وَقَدْ صَعِدَتْ ؛ لِتَشْفَعَ لِي ، وَهَذِهِ تَبَارَكَ تَحْرُسُنِي