أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ يَأْتِينِي كُتُبٌ مِنْ أُنَاسٍ لَا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَهَا أَحَدٌ ، فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعَلَّمَ كِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ ، أَوْ قَالَ السُّرْيَانِيَّةِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ لِي : تَعَلَّمْ كِتَابَ الْيَهُودِ فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ الْيَهُودَ عَلَى كِتَابِي قَالَ : فَتَعَلَّمْتُهُ فِي أَقَلِّ مِنْ نِصْفِ شَهْرٍ
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ ، أَخْبَرَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُمِلُّ فِي بَعْضِ حَوَائِجِهِ ، فَقَالَ : ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ ، فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لِلْمُمِلِّ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَعْلَمُهُمْ بِالْفَرَائِضِ زَيْدٌ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَفْرَضُ أُمَّتِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : مَا كَانَ عُمَرُ وَلَا عُثْمَانُ يُقَدِّمَانِ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَحَدًا فِي الْقَضَاءِ وَالْفَتْوَى وَالْفَرَائِضِ وَالْقِرَاءَةِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ : مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ عَلَى الْقَضَاءِ وَفَرَضَ لَهُ رِزْقًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَسْتَخْلِفُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فِي كُلِّ سَفَرٍ ، أَوْ قَالَ سَفَرٍ يُسَافِرُهُ ، وَكَانَ يُفَرِّقُ النَّاسَ فِي الْبُلْدَانِ وَيُوَجِّهُهُ فِي الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ ، وَيَطْلُبُ إِلَيْهِ الرِّجَالَ الْمُسَمَّوْنَ ، فَيُقَالُ لَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَيَقُولُ : لَمْ يَسْقُطْ عَلَيَّ مَكَانُ زَيْدٍ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ يَحْتَاجُونَ إِلَى زَيْدٍ فِيمَا يَجِدُونَ عِنْدَهُ فِيمَا يَحْدُثُ لَهُمْ مَا لَا يَجِدُونَ عِنْدَ غَيْرِهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الزُّرَقِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبِ بْنِ حَلْحَلَةَ ، قَالَ : كَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مُتَرَئِّسًا بِالْمَدِينَةِ فِي الْقَضَاءِ وَالْفَتْوَى وَالْقِرَاءَةِ وَالْفَرَائِضِ فِي عَهْدِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فِي مَقَامِهِ بِالْمَدِينَةِ ، وَبَعْدَ ذَلِكَ خَمْسَ سِنِينَ حَتَّى وَلِيَ مُعَاوِيَةُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ فَكَانَ كَذَلِكَ أَيْضًا حَتَّى تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا رَزِينٌ ، بَيَّاعُ الرُّمَّانِ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَخَذَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بِالرِّكَابِ وَقَالَ : هَكَذَا يُفْعَلُ بِالْعُلَمَاءِ وَالْكُبَرَاءِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، : أَنَّهُ أَخَذَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بِالرِّكَابِ فَقَالَ : تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : هَكَذَا نَفْعَلُ بِعُلَمَائِنَا وَكُبَرَائِنَا
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنُ حَازِمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ قَالُوا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، قَالَ : جُلُّ مَا أَخَذَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ مِنَ الْقَضَاءِ وَمَا كَانَ يُفْتِي بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَكَانَ قَلَّ قَضَاءٌ أَوْ فَتْوَى جَلِيلَةٌ تَرِدُ عَلَى ابْنِ الْمُسَيِّبِ تُحْكَى لَهُ عَنْ بَعْضِ مَنْ هُوَ غَائِبٌ عَنِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ إِلَّا قَالَ : فَأَيْنَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ هَذَا ؟ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا تَقَدَّمَهُ مِنْ قَضَاءٍ وَأَبْصَرُهُمْ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِمَّا لَمْ يُسْمَعْ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يَقُولُ ابْنُ الْمُسَيِّبِ : لَا أَعْلَمُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَوْلًا لَا يُعْمَلُ بِهِ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ أَوْ يَعْمَلُ بِهِ أَهْلُ مِصْرٍ ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِيَنَا عَنْ غَيْرِهِ أَحَادِيثُ وَعِلْمٌ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ يَعْمَلُ بِهَا وَلَا مَنْ هُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقُلْتُ : مَاتَ عَالِمُ النَّاسِ الْيَوْمَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ الْيَوْمَ ، فَقَدْ كَانَ عَالِمُ النَّاسِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَحَبْرُهَا ، فَرَّقَهُمْ عُمَرُ فِي الْبُلْدَانِ وَنَهَاهُمْ أَنْ يُفْتُوا بِرَأْيِهِمْ وَجَلَسَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِالْمَدِينَةِ يُفْتِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَغَيْرَهُمْ مِنَ الطُّرَّاءِ يَعْنِي ، الْقُدَّامِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، وَخَلَّادِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَا : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : أَنَّ مَرْوَانَ أَجْلِسَ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَجُلًا وَرَاءَ السِّتْرِ ثُمَّ دَعَاهُ فَجَلَسَ يَسْأَلُهُ وَيَكْتُبُونَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ زَيْدٌ فَقَالَ : يَا مَرْوَانُ عُذْرًا إِنَّمَا أَقُولُ بِرَأْيِي
أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا دُفِنَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : هَكَذَا يَذْهَبُ الْعِلْمُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى قَبْرِهِ ، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي يَعْلَمُ الشَّيْءَ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ ، فَيَذْهَبُ مَا كَانَ مَعَهُ
أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَدُفِنَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَكَذَا يَذْهَبُ الْعِلْمُ
أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَعَدْنَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ الْقَصْرِ ، فَقَالَ : هَكَذَا ذَهَابُ الْعِلْمِ ، لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ حِينَ مَاتَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : الْيَوْمَ مَاتَ حَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفًا