أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : وَا كَرْبَ أَبَتَاهُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ , يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ , يَا أَبَتَاهْ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهْ . قَالَ : فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أَنَسُ ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ التُّرَابَ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، فَقِيلَ لَهَا : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، أَتَبْكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ ، فَقَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَيْهِ أَلَّا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا , وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ انْقَطَعَ
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَذْكُرُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا بَكَى
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي شِبْلُ بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَكَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ , فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ : لَا تَبْكِي يَا بُنَيَّةُ قُولِي إِذَا مَا مِتُّ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَإِنَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ بِهَا مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ مَعْوَضَةً ، قَالَتْ : وَمِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : وَمِنِّي
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ فَاطِمَةَ ضَاحَكَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا أَنَّهَا قَدْ تُمُودِيَ فِي طَرَفِ فِيهَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ آلِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، قَالَ : جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا مُتَقَنِّعًا مُتَحَازِنًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَرَاكَ مُتَحَازِنًا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّهُ عَنَانِي مَا لَمْ يُعْنِكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : اسْمَعُوا مَا يَقُولُ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَتَرَوْنَ أَحَدًا كَانَ أَحْزَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنِّي ؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، يَقُولُ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَزِنَ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يُوَسْوِسُ , فَكُنْتُ مِمَّنْ حَزِنَ عَلَيْهِ , فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ وَقَدْ بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ إِذْ مَرَّ بِي عُمَرُ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ لِمَا بِي مِنَ الْحُزْنِ , فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَلَا أُعَجِّبُكَ ؟ مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِيَدِ عُمَرَ فَأَقْبَلَا جَمِيعًا حَتَّى أَتَيَانِي فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ : يَا عُثْمَانُ ، جَاءَنِي أَخُوكَ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ بِكَ فَسَلَّمَ عَلَيْكَ فَلَمْ تُرَدَّ عَلَيْهِ , فَمَا الَّذِي حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا فَعَلْتُ فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى وَاللَّهِ وَلَكِنَّهَا عُبِّيَّتُكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنَّكَ مَرَرْتَ بِي وَلَا سَلَّمْتَ عَلَيَّ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقْتَ , أَرَاكَ وَاللَّهِ شُغِلْتَ عَنْ ذَلِكَ بِأَمْرٍ حَدَّثْتَ بِهِ نَفْسَكَ قَالَ : فَقُلْتُ : أَجَلْ قَالَ : فَمَا هُوَ ؟ فَقُلْتُ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ نَجَاةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا هُوَ , وَكُنْتُ أُحَدِّثُ بِذَلِكَ نَفْسِي وَأَعْجَبُ مِنْ تَفْرِيطِي فِي ذَلِكَ ؛ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِي بِهِ . فَقَالَ عُثْمَانُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجَاةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ؟ فَقَالَ : مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا عَلَيَّ فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ ، وَالْكَلِمَةُ الَّتِي عَرْضَهَا عَلَى عَمِّهِ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نِسَاؤُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ زَوْجَتُهُ : أَمَا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَوَدِدْتُ أَنَّ الَّذِيَ بِكَ بِي ، فَغَمَزَتْهَا أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبْصَرَهُنَّ النَّبِيُّ فَقَالَ : مَضْمِضْنَ فَقُلْنَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِصَاحِبَتِكُنَّ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ فَقَالَ : إِنَّمَا كُنْتُ أُرِيدُهُمَا لِأَنْظُرَ بِهِمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَّا إِذْ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيِّهُ فَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا بِهِمَا بِظَبْيٍ مِنْ ظِبَاءِ تَبَالَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الْمَكِّيُّ ، أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَضْطَجِعُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَرَأَتْهُ خَرَجَ عَلَيْهَا فِي النَّوْمِ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا هَذَا إِلَّا لِشَيْءٍ فُتِنْتُ بِهِ ، وَلَا يَخْرُجُ عَلَيَّ أَبَدًا فَتَرَكَتْ ذَلِكَ