أَخْبَرَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : كَانَ يُحَدِّثُنَا هَاهُنَا , يَعْنِي بِالْكُوفَةِ , قَالَ : أَنَا آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَمَّا دُفِنَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَخَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ الْقَبْرِ ، أُلْقِيَتْ خَاتَمِي فَقُلْتُ : يَا أَبَا حَسَنٍ ، خَاتَمِي قَالَ : انْزِلْ فَخُذْ خَاتَمَكَ فَنَزَلْتُ فَأَخَذْتُ خَاتَمِي وَوَضَعْتُ خَاتَمِي عَلَى اللَّبِنِ ثُمَّ خَرَجْتُ
أَخْبَرَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ مِنَ الْقَبْرِ أَلْقَى الْمُغِيرَةُ خَاتَمَهُ فِي الْقَبْرِ ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ : خَاتَمِي فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : ادْخُلْ فَنَاوِلْهُ خَاتَمَهُ , فَفَعَلَ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَسِيمٍ ، شَهِدَ ذَاكَ قَالَ : لَمَّا وُضِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي لَحْدِهِ قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ شَيْءٌ لَوْ تُصْلِحُونَهُ ، قَالُوا : فَادْخُلْ فَأَصْلِحْهُ , فَدَخَلَ فَمَسَحَ قَدَمَيْهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ فَأَهَالُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ حَتَّى بَلَغَ أَنْصَافَ سَاقَيْهِ ، فَخَرَجَ فَجَعَلَ يَقُولُ : أَنَا أَحْدَثُكُمْ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا وُضِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي لَحْدِهِ أَلْقَى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ خَاتَمَهُ فِي الْقَبْرِ ، ثُمَّ قَالَ : خَاتَمِي خَاتَمِي فَقَالُوا : ادْخُلْ فَخُذْهُ فَدَخَلَ ثُمَّ ، قَالَ : أَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ ، فَأَهَالُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ حَتَّى بَلَغَ أَنْصَافَ سَاقَيْهِ ، فَخَرَجَ , فَلَمَّا سُوِّيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اخْرُجُوا حَتَّى أُغْلِقَ الْبَابَ ، فَإِنِّي أَحْدَثُكُمْ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُوا : لَعَمْرِي لَئِنْ كُنْتَ أَرَدْتَهَا لَقَدْ أَصَبْتَهَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي قَبْرِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، أَلْقَى فِي قَبْرِهِ خَاتَمَهُ ، ثُمَّ قَالَ : خَاتَمِي ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُ ، وَقَالَ : مَا أَلْقَيْتُهُ إِلَّا لِذَلِكَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : أَنَّ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ أَلْقَى فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ خَرَجُوا خَاتَمَهُ لِيَنْزِلَ فِيهِ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّمَا أَلْقَيْتَ خَاتَمَكَ لِكَيْ تَنْزِلَ فِيهِ فَيُقَالَ : نَزَلَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَنْزِلُ فِيهِ أَبَدًا وَمَنْعَهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّكَ نَزَلَتْ فِيهِ ، وَلَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ خَاتَمَكَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَنَزَلَ عَلِيُّ وَقَدْ رَأَى مَوْقِعَهُ فَتَنَاوَلَهُ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قُلْتُ : زَعَمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ أَنَّهُ آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَذَبَ وَاللَّهِ أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، كَانَ أَصْغَرُ مَنْ كَانَ فِي الْقَبْرِ ، وَكَانَ آخِرَ مَنْ صَعِدَ