أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ نَصُبَّ عَلَيْهِ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ مِنْ سَبْعِ آبَارٍ فَفَعَلْنَا , فَلَمَّا اغْتَسَلَ وَجَدَ الرَّاحَةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لِلشُّهَدَاءِ مِنْ أَصْحَابِ أُحُدٍ وَدَعَا لَهُمْ ، ثُمَّ أَوْصَى بِالْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، إِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ تَزِيدُونَ ، وَأَصْبَحَتِ الْأَنْصَارُ لَا تَزِيدُ عَلَى هَيْئَتِهَا الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ هُمْ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا , أَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ عَاصِبًا رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، إِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ تَزِيدُونَ ، وَأَصْبَحَتِ الْأَنْصَارُ لَا تَزِيدُ عَلَى هَيْئَتِهَا الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ , وَإِنَّ الْأَنْصَارَ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا ، فَأَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ ، وَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ محمود بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالنَّاسُ مُسْتَكِفُّونَ يَتَخَبَّرُونَ عَنْهُ , فَخَرَجَ مُشْتَمِلًا ، قَدْ طَرَحَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ ، عَاصِبًا رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ بَيْضَاءَ , فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَثَابَ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ ، قَالَ فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْأَنْصَارَ عَيْبَتِي وَنَعْلِي وَكِرْشِي الَّتِي آكُلُ فِيهَا ، فَاحْفَظُونِي فِيهِمُ اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ مُرَّةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ تَرِكَةٌ ، أَوْ ضَيْعَةٌ ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ تَرِكَتِي ، أَوْ ضَيْعَتِي , وَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ عَيْبَتِي الَّتِي آوِي إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ كَرِشِي ، فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ ، وَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ عَيْبَتِي الَّتِي آوِي إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي , وَإِنَّ كَرِشِيَ الْأَنْصَارُ ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغِسِّيلِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ هَذِهِ الْأَنْصَارُ فِي الْمَسْجِدِ نِسَاؤُهَا وَرِجَالُهَا يَبْكُونَ عَلَيْكَ قَالَ : وَمَا يُبْكِيهِمْ ؟ قَالُوا : يَخَافُونَ أَنْ تَمُوتَ ثُمَّ اجْتَمَعُوا فِي الْحَدِيثِ ، فَقَالُوا جَمِيعًا فِي حَدِيثِهِمْ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ مُشْتَمِلًا مُتَعَطِّفًا عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ طَارِحًا طَرَفَهَا عَلَى مَنْكَبَيْهِ عَاصِبًا رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ , قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : وَسِخَةٍ , وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ دَسْمَاءَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ ، وَتَقِلُّ الْأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ , فَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمَرِهِمْ شَيْئًا فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَلْيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِهِ : خَرَجَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ حَتَّى قُبِضَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ فَتَلَقَّتْهُ الْأَنْصَارُ بِأَوْلَادِهِمْ وَخَدَمِهِمْ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ إِنَّ الْأَنْصَارَ قَدْ قَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ مَا عَلَيْكُمْ , فَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبَ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : آمُرُكُمْ أَنْ تَصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، أَخَذَ عَرِيفَ الْأَنْصَارِ فَهَمَّ بِهِ , قَالَ أَنَسٌ : فَقُلْتُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَوَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْأَنْصَارِ قَالَ : وَمَا أَوْصَى بِهِ فِيهِمْ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَوْصَى أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَأَنْ يُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ , قَالَ : فَتَمَعَّكَ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى سَقَطَ عَلَى بِسَاطِهِ ، وَتَمَعَّكَ عَلَيْهِ وَأَلْصَقَ خَدَّهُ عَلَى الْبِسَاطِ ، وَقَالَ : أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنِ , أَرْسِلَاهُ ، أَوْ قَالَ : دَعَاهُ