أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : إِذَا مَكَثَتِ النُّطْفَةُ فِي رَحِمِ الْمَرْأَةِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاءَهَا مَلَكٌ فَاخْتَلَجَهَا ثُمَّ عَرَجَ بِهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : اخْلُقْ يَا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ، فَيَقْضِي اللَّهُ فِيهَا بِمَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ ، ثُمَّ تُدْفَعُ إِلَى المَلَكِ فَيَسْأَلُ المَلَكُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَسَقْطٌ أَمْ تَمٌّ ؟ فَيَتَبَيَّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَوَاحِدٌ أَمْ تَوْأَمٌ ؟ فَيَتَبَيَّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَتَبَيَّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَنَاقِصُ الْأَجَلِ أَمْ تَامُّ الْأَجَلِ ؟ فَيَتَبَيَّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ ، اقْطَعْ رِزْقَهُ فَيَقْطَعُ لَهُ رِزْقَهُ مَعَ خَلْقِهِ فَيَقْضِيهِمَا جَمِيعًا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنَالُ إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُ يَوْمَئِذٍ ، إِذَا أَكَلَ رِزْقَهُ قُبِضَ