أخبرنا عَلِيٌّ ، أنا الْحُسَيْنُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مُسْتَلِمِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْنَا غُزَاةً إِلَى كَابُلَ وَفِي الْجَيْشِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ ، قَالَ الْأَمِيرُ : لَا يَشُذَّنَّ مِنَ الْعَسْكَرِ أَحَدٌ فَذَهَبَتْ بَغْلَةُ صِلَةَ بِثِقْلِهِا فَأَخَذَ يُصَلِّي فَقِيلَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبُوا فَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ خَفِيفَتَانِ ، قَالَ : فَدَعَا ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ تُرَدَّ عَلَيَّ بَغْلَتِي وَثِقْلَهَا ، قَالَ : فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ
أنا عَلِيٌّ ، أنا الْحُسَيْنُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي وَغَيْرُهُ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ ، قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ بِهَذِهِ الْأَهْوَازِ إِذْ جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَبِيعُنِي طَعَامًا فَجَعَلْتُ أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الطَّرِيقِ شَيْئًا ، فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ إِذْ دَعَوْتُ رَبِّي فَاسْتَطْعَمْتُ فَسَمِعْتُ وَجْبَةً خَلْفِي فَإِذَا أَنَا بِثَوْبٍ أَوْ مِنْدِيلٍ فِيهِ دَوْخَلَةٌ مَلْأَى رُطَبًا فَأَخَذْتُهُ وَرَكِبْتُ دَابَّتِي فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى شَبِعْتُ فَأَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَنَزَلْتُ إِلَى رَاهِبٍ فِي دَيْرٍ لَهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَطْعَمَنِي مِنَ الرُّطَبِ فَأَطْعَمَتْهُ رُطَبَاتٍ ، قَالَ : ثُمَّ إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى ذَلِكَ الرَّاهِبِ بَعْدَ زَمَانٍ فَإِذَا نَخَلَاتٌ حِسَانٌ جِمَالٌ ، قَالَ : إِنَّهَا مِنْ رُطَبَاتِكَ اللَّاتِي أَطْعَمْتَنِي وَجَاءَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَهْلِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرِيهِ النَّاسَ