. . . . . . أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي رَوَّادٍ يَقُولُ : انْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلٍ سَاجِدٍ خَلْفَ الْمَقَامِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ مَطِيرَةٍ يَدْعُو وَيَبْكِي فَطُفْتُ أُسْبُوعًا ، ثُمَّ عُدْتُ فَوَجَدْتُهُ عَلَى حَالِهِ فَقَعَدْتُ قَرِيبًا مِنْهُ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَلَمَّا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَقُولُ : يَا وُهَيْبُ بْنَ الْوَرْدِ ارْفَعْ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ ، قَالَ : فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَلَمَّا بَرَقَ الصُّبْحُ رَفَعَ رَأْسَهُ وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ فَقُلْتُ : أَوْ مَا سَمِعْتُ الصَّوْتَ فَقَالَ : وَأَيُّ صَوْتٍ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : لَا تُخْبِرْ أَحَدًا فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا حَتَّى مَاتَ وُهَيْبٌ
وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا خَالِدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ يَقُولُ : سَجَدْتُ لَيْلَةً عَلَى الْبَيْتِ تَحْتَ الثِّيَابِ ، فَلَمَّا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ أَحْسَسْتُ خَبَأً إِلَى جَنْبِي ، فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ قُلِ : اللَّهُمَّ فَرِّغْنِي لِمَا خَلَقْتَنِي لَهُ وَلَا تَشْغَلْنِي لِمَا تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ ، وَلَا تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَلَمْ أَحِسَّ أَحَدًا