حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا الْأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي الْمُعَلَّى بْنُ رُؤْبَةَ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَشَكَا إِلَيْهِ ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَأْمُرَ لَهُ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ لَكَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ ، وَإِنْ شِئْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَاتٍ هُنَّ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ ؟ . قَالَ : عَلِّمْنِيهِنَّ ، وَمُرْ لِي بِوَسْقٍ ، فَإِنِّي ذُو حَاجَةٍ . قَالَ : أَفْعَلُ ، قُلْ : اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا ، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا ، وَلَا تُطِعْ فِيَّ عَدُوًّا حَاسِدًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي هُوَ كُلُّهُ بِيَدِكَ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . قَالَ : فَجَاءَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ ، فَدَخَلَ ، فَنَظَرْنَا إِلَيْهِ فَغَبَطْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ سَعْدٌ ، ثُمَّ قَالَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ سَعْدٌ ، فَلَمْ نَشُكَّ فِيهِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَنْتَهِي حَتَّى أُبَايِتَ هَذَا الرَّجُلَ ، فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ وَمَا عَمَلُهُ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَضَرَبْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، فَرَحَّبَ بِي ، وَقَالَ : ابْنَ أَخِي ، مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَاجَةٌ . قَالَ : فَنَقْضِيهَا أَوْ تَدْخُلُ ؟ قُلْتُ : بَلْ أَدْخُلُ . قَالَ : فَدَخَلْتُ ، فَثَنَى لِي عَبَاءَةً ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَيْهَا قَرِيبًا ، أَرْمُقُهُ لِيَلِي جَمِيعًا ، كُلَّمَا تَعَارَّ سَبَّحَ ، وَكَبَّرَ ، وَهَلَّلَ ، وَحَمِدَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، حَتَّى إِذَا قَامَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ ، قَامَ فَتَوَضَّأَ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ ، لَيْسَ مِنْ طِوَالَهِ ، وَلَا مِنْ قِصَارِهِ ، يَدْعُو فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِثَلَاثِ دَعَوَاتٍ : {{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }} ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا هَمَّنَا مِنْ أَمْرِ آخِرَتِنَا وَدُنْيَانَا ، إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ . فَاسْتَقْلَلْتُ صَلَاتَهُ ، وَقِرَاءَتَهُ ، وَدُعَاءَهُ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَنَعَهُ مَكَانِي أَنْ يَصْنَعَ شَيْئًا قَدْ كَانَ يَصْنَعُهُ ، فَأَبَتْ نَفْسِي إِلَّا مُعَاوَدَتَهُ ، فَعَاوَدْتُهُ فِي مِثْلِ السَّاعَةِ الَّتِي أَتَيْتُ فِيهَا . قَالَ : فَخَرَجَ إِلَيَّ وَرَحَّبَ بِي ، وَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، لَعَلَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِكِ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ يَا عَمِّ ، مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِي إِلَّا خَيْرٌ . قَالَ : فَهَاتِ حَاجَتَكَ . قُلْتُ : نَعَمْ ، سَوْفَ . قَالَ : فَتَدْخُلُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . فَصَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي اللَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ ، فَأَبَتْ نَفْسِي أَنْ تَطِيبَ ، حَتَّى عَاوَدْتُهُ الثَّالِثَةَ ، فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَمِثْلَ تِلْكَ الرَّكَعَاتِ . قَالَ : فَجَاءَ ، فَقَالَ : الصَّلَاةَ . فَقُمْتُ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَهُوَ ، فَصَلَّيْنَا صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا خَفَّ النَّاسُ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَيْ عَمِّ ، حَاجَتِي الَّتِي بِتُّ عِنْدَكَ . قَالَ : نَعَمْ ، وَمَا هِيَ ؟ قُلْتُ : إِنَّمَا بِتُّ عِنْدَكَ لِيَزِيدَنِي اللَّهُ مِنْكَ ، وَمِنْ صَلَاةٍ ، وَمِنْ دُعَاءٍ ، وَقَدِ اسْتَقْلَلْتُ مَا كَانَ مِنْكَ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَنَعَكَ مَكَانِي أَنْ تَصْنَعَ شَيْئًا كُنْتَ تَصْنَعُهُ . فَقَالَ : وَإِنَّمَا بِتَّ عِنْدِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ، وَلَسْتُ ضَعِيفًا مُقَصِّرًا ، هُوَ مَا رَأَيْتَ . قُلْتُ : إِنِّي أُذَكِّرَكَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَأَخْلَاقَ الْإِسْلَامِ ، أَمْنَعَكَ مَكَانِي أَنْ تَصْنَعَ شَيْئًا كُنْتَ تَصْنَعُهُ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا . فَلَمَّا قُمْتُ ، نَادَانِي : ارْجِعْ يَا ابْنَ أَخِي ، خَصْلَةٌ أُخْرَى ، آخُذُ مَضْجَعِي ، وَلَيْسَ فِي قَلْبِي غُمٌّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : هَذِهِ بَلَغْتَ بِهَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنبا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا يَوْمًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتُهُ مِنَ وُضُوئِهِ ، عَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشَّمَالِ فَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ مَرَّتِهِ الْأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالِتِهِ أَيْضًا ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي ، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، قَالَ : فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ الثَّلَاثُ فَعَلْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ أَنَسٌ : فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ ، لَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا ، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلَاثُ لَيَالٍ وَكِدْتُ أَحْقِرُ عَمَلَهُ ، قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ وَالِدِي غَضَبٌ ، وَلَا هِجْرَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاث الْمَرَّاتِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ عَمَلَكَ فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي عَلَى أَحَدٍ ، وَلَا أَحْسُدُهُ عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِيَّاهُ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الصَّدَفِيِّ يَعْنِي مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ أَنَسٍ ، مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ ، صَدُوقِ اللِّسَانِ . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لَا إِثْمَ فِيهِ ، وَلَا بَغْيَ ، وَلَا غِلَّ ، وَلَا حَسَدَ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو شِهَابٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، وَذَرَأَ ، وَبَرَأَ ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، مَنْ قَالَهُنَّ عُصِمَ مِنْ كُلِّ سَاحِرٍ ، وَكَاهِنٍ ، وَشَيْطَانٍ حَاسِدٍ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ الْبَزَّازُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَقَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ ، اللَّهُ يَشْفِيكَ
حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بَنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّقَّاقُ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ }} ، قَالَ : عَرَفُوهُ ، وَلَكِنْ حَسَدُوهُ