حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ بَرَازٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ التَّوَدُّدُ لِلنَّاسِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِذَا رَزَقَكَ اللَّهُ وُدَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، فَتَمَسَّكْ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مِنْهَالُ بْنُ حَمَّادٍ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ ، فَكِسْ فِي اكْتِسَابِهِمْ ؛ فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ ، وَعُدَّةٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يَسَارٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِخَتَنِهِ مُغِيرَةَ : يَا مُغِيرَةُ ، أَبْصِرْ كُلَّ أَخٍ لَكَ ، وَصَاحِبٍ لَكَ ، وَصَدِيقٍ لَا تَسْتَفِيدُ مِنْهُ فِي دِينِكَ خَيْرًا ، فَانْبِذْ عَنْكَ صُحْبَتَهُ ؛ فَإِنَّمَا ذَلِكَ عَدُوٌّ وَوَبَالٌ ، يَا مُغِيرَةُ ، النَّاسُ أَشْكَالٌ ، الْحَمَامَ مَعَ الْحَمَامِ ، وَالْغُرَابُ مَعَ الْغُرَابِ ، وَالصَّعْوُ مَعَ الصَّعْوِ ، وَكُلٌّ مَعَ شَكْلِهِ
أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الرَّقِّيُّ : كُلَّ مَنْ كَانَ لَا يُؤَاخِيكَ فِي اللَّهِ فَلَا تَرْجُ أَنْ يَدُومَ إِخَاؤُهْ إِنَّ خَيْرَ الْإِخْوَانِ مَنْ كَانَ فِي اللَّهِ لَهُ دَامَ وُدُّهُ وَصَفَاؤُهْ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُجَاهِدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَخٌ لَكَ ، كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْمَرَازِيُّ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : رَجُلَانِ لَا تَصْحَبْهُمَا : صَاحِبُ مَأْكَلِ سُوءٍ ، وَصَاحِبُ بِدْعَةٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَا تُصَافِ قَاطِعَ رَحِمٍ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَعَنَهُ فِي آيَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ : آيَةٍ فِي الرَّعْدِ ، قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }} ، وَآيَةٍ فِي سُورَةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَوْلُهُ : {{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }}
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ، صَاحِبٌ لَنَا ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حِجَارٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَنْ سَبَقَكَ إِلَى الْوُدِّ ، فَقَدِ اسْتَرَقَّكَ بِالشُّكْرِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مَنْ أَخْبَرَهُ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، مَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ ، وَمَنْ يُكْثِرِ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ ، وَمَنْ يُصَاحِبْ صَاحِبَ السُّوءِ لَا يَسْلَمْ ، وَمَنْ يُصَاحِبِ الصَّالِحَ يَغْنَمْ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ : تَوَدُّدُ النَّاسِ وَاسْتِعْطَافُهُمْ نِصْفُ الْحِلْمِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَحْسَبُهُ ابْنَ عَامِرٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَخُوكَ أَمْ صَدِيقُكَ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أُحِبُّ أَخِي إِذَا كَانَ لِي صَدِيقًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ ، وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَاعَدَتْهُ الْعَدَاوَةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ ، أَلَا لَا شَيْءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ ، وَإِنَّ الْيَدَ إِذَا فَسَدَتْ قُطِعَتْ ، وَإِذَا قُطِعَتْ حُسِمَتْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : أَيُّ شَيْءٍ هُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ النُّفُوسِ قَدْرًا ، وَهِيَ عَلَيْهِ أَشَدُّ تَفَجُّعًا ؟ قَالَ : فَقْدُ خِلٍّ مُشَاكِلٍ ، وَقُرْبُ شِكْلٍ مُوَافِقٍ وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : مَا أَقْرَبُ شَيْءٍ ؟ قَالَ : الْأَجَلُ . قِيلَ : فَمَا أَبْعَدُ شَيْءٍ ؟ قَالَ : الْأَمَلُ . قِيلَ : فَمَا أَوْحَشُ شَيْءٍ ؟ قَالَ : الْمَوْتُ . قِيلَ : فَمَا أَسَرُّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : الصَّاحِبُ الْمُوَاتِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ قَالَ : سُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : مَا شَرِيطَةُ الصَّدِيقِ ؟ قَالَ : أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى جَمِيعِ أَمْرِكَ ، وَيُظْهِرَ الْحَسَنَ عَنْكَ ، وَيُذِيعَهُ لَكَ ، وَيَسْتُرَ الْقَبِيحَ عَلَيْكَ ، وَيَدْفَعَهُ عَنْكَ ، وَيُهَجِّنَهُ عِنْدَكَ ، وَيُعَرِّفَكَ عُيُوبَكَ ، وَيَسْتَنْزِلَكَ بِرِفْقٍ مِنْهَا ، وَيُخْبِرَكَ بِمَحَاسِنِكَ ، وَيَحُثَّكَ عَلَى الزِّيَادَةِ مِنْهَا ، يَفِيَ لَكَ عِنْدَ النَّائِبَةِ ، وَيَشْرَكَكَ فِي الْمُصِيبَةِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ ، فَهُوَ الصَّدِيقُ الْوَدُودُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : أَيُّ سَفَرٍ أَطْوَلُ ؟ قَالَ : مَنْ كَانَ فِي طَلَبِ صَاحِبٍ يَرْضَاهُ
وَأَنْشَدَنِي مُحْرِزُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّازِيُّ : لَا تَرْضَيْنَ مِنَ الصَّدِيقِ بِكَيْفَ أَنْتَ وَمَرْحَبًا بِكْ حَتَّى تُجَرِّبَ مَا لَدَيْهِ بِحَاجَةٍ إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكْ فَإِذَا وَجَدْتَ فِعَالَهُ كَمَقَالِهِ فَبِهِ تَمَسَّكْ
وَأَنْشَدَنِي ابْنُ الدُّولَابِيُّ : كُلُّ امْرِئٍ يَوْمًا سَيَقْضِي نَحْبَهُ إِنْ كَرِهَ الْمَوْتَ وَإِنْ أَحَبَّهُ مَا الْحُرُّ إِلَّا مَنْ يُوَاسِي صَحْبَهُ وَلَا الْفَتَى إِلَّا الْمُطِيعُ رَبَّهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : صَحِبَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُفَارِقُوهُ أَتْبَعَهُمُ السَّلَامَ ، وَقَالَ : حَقُّ الصُّحْبَةِ