حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ الْفُضَيْلِ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آتٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي مُطَاعٌ فِي قَوْمِي ، فَبِمَ آمُرُهُمْ ؟ قَالَ لَهُ : مُرْهُمْ بِإِفْشَاءِ السَّلَامِ ، وَقِلَّةِ الْكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِمْ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَبِيبٍ الْقَاضِي ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَانَ يَقُولُ : تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ كَمَا تَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ ، فَإِنَّ الصَّمْتَ حُكْمٌ عَظِيمٌ ، وَكُنْ إِلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ ، وَلَا تَتَكَلَّمْ فِي شَيْءٍ لَا يَعْنِيكَ ، وَلَا تَكُنْ مِضْحَاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ ، وَلَا مَشَّاءً إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ يَعْنِي إِلَى غَيْرِ حَاجَةٍ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، يَقُولُ : فَتَشْتُ الْوَرَعَ ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي اللِّسَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنِ الْحَجَّاجِ الْمَهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَزِلُّ عَنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَزِلُّ عَنْ قَدَمَيْهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْهَرَوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ رَمَيْتُ رَجُلًا بِسَهْمٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْمِيَهُ بِلِسَانِي ؛ لِأَنَّ رَمْيَ اللِّسَانِ لَا يَكَادُ يُخْطِئُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، أَنَّهُ أَخَذَ لِسَانَهُ فِي مَرَضِهِ ، فَجَعَلَ يَلُوكُهُ فِي فِيهِ وَيَقُولُ : هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعٍ الْخَزَّازُ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : اخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ وَرَقَكَ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ الْفُضَيْلُ ، وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ ، وَأَخَذَ طَرْفَهُ بِإِصْبَعِهِ ، ثُمَّ قَالَ : تُرَى هَذَا فِيهِ كُلُّ عَجَبٍ ، يَخْرُجُ مِنْهُ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ ، وَهُوَ لَحْمٌ ، لَيْسَ فِيهِ عَظْمٌ ؛ فَاحْفَظْهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : مَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ ، وَمَنْ يُكْثِرِ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ هُرَيْمِ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُصِيبُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَخْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ ؛ فَيُكْتَبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمَهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ الْهَادِ ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقُولُ الْكَلِمَةَ لَا يَقُولُهَا إِلَّا لِيُضْحِكَ بِهَا أَهْلَ الْمَجْلِسِ ، يَهْوِي بِهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ يَزِلُّ عَنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَزِلُّ عَنْ قَدَمِهِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى - مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ - الْبَصْرِيِّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : لَا تَسْتَشْرِفُوا الْبَلِيَّةَ ؛ فَإِنَّهَا مُولَعَةٌ بِمَنْ تَشَرَّفَ لَهَا ، إِنَّ الْبَلَاءَ مُولَعٌ بِالْكَلِمِ ؛ فَاتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا ؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ : وَأَنْشَدُونَا : لَا تَعْبَثَنَّ بِحَادِثٍ فَلَرُبَّمَا عَبَثَ اللِّسَانُ بِحَادِثٍ فَيَكُونُ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا مَعْشَرَ الْأَبْنَاءِ ، تَعَالَوْا حَتَّى أُعَلِّمَكُمْ خَشْيَةَ اللَّهِ ، أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْكُمْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَا وَيَرَى الْأَيَّامَ الصَّالِحَةَ ؛ فَلْيَحْفَظْ عَيْنَيْهِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى سُوءٍ ، وَلِسَانَهُ أَنْ يَنْطِقَ بِالْإِفْكِ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : عَتَبَ سَعْدٌ عَلَى ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، فَمَشَى إِلَيْهِ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَكَلَّمُوهُ فِيهِ ، فَتَكَلَّمَ عُمَرُ فَأَبْلَغَ ، فَقَالَ سَعْدٌ : مَا كُنْتَ قَطُّ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْكَ الْآنَ قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ ، يُنْشِدُ : وَمَنْ لَا يَكُفَّ الْجَهْلَ عَمَّنْ يُجِلُّهُ فَسَوْفَ يَكُفُّ الْجَهْلَ عَمَّنْ يُوَاثِبُهْ فَيَغْلِبُهُ بِالْجَهْلِ مَنْ كَانَ جَاهِلًا وَيَغْلِبُهُ بِالصَّمْتِ مَنْ لَا يُجَاوِبُهْ