حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الصَّفَّارِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ خَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ بَصِيرٌ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْأَعْرَجُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ : شَهَوَاتُ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ ، وَمُضِلَّاتُ الْهَوَى
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي : حَكَمٌ جَائِرٌ ، وَزَلَّةُ عَالِمٍ ، وَهَوَى مُتَّبِعٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَزِيدَ الْبَلْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاصِلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الْمُؤَدِّبُ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : لَقِيَ عَالِمٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ رَاهِبًا مِنَ الرُّهْبَانِ ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ تَرَى الدَّهْرَ ؟ فَقَالَ : يُخْلِقُ الْأَبْدَانَ ، وَيُجَدِّدُ الْآمَالَ ، وَيُبْعِدُ الْأُمْنِيَّةَ ، وَيُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ . قَالَ لَهُ : فَأَيُّ الْأَصْحَابِ أَبَرُّ ؟ قَالَ : الْعَمَلُ الصَّالِحُ . قَالَ : فَأَيُّ شَيْءٍ أَضَرُّ ؟ قَالَ : النَّفْسُ وَالْهَوَى
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَيُقَالُ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ غَيْرَهُ : إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الْهَوَى قَادَكَ الْهَوَى إِلَى بَعْضِ مَا فِيهِ عَلَيْكَ مَقَالُ وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ أَمْرَانِ ، فَانْظُرْ أَقْرَبَهُمَا مِنْ هَوَاكَ فَاجْتَنِبْهُ
أَنْشَدَنِي سَلَامَةُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : أَنْشَدَنِي نِفْطَوَيْهِ : إِنَّ الْمِرَاةَ لَا تُرِيـ كَ خُدُوشَ وَجْهِكَ مَعْ صَدَاهَا وَكَذَاكَ نَفْسُكَ لَا تُرِيـ ـكَ عُيُوبَ نَفْسِكَ مَعْ هَوَاهَا
وَقَالَ حَاتِمُ طَيِّئٍ : وَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نَالَا مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : أَتَدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ ؟ . قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : الْأَجْوَفَانِ : الْفَرَجُ وَالْفَمُ وَقَالَ بَعْضُ مُلُوكِ الْعَجَمِ لِأَسِيرٍ أُتِيَ بِهِ إِلَيْهِ ، كَانَ عَظِيمَ الْجُرْمِ بَعِيدَ الرَّحِمِ : لَوْ كَانَ هَوَايَ فِي الْعَفْوِ عَنْكَ لَخَالَفْتُ الْهَوَى إِلَى قَتْلِكَ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَوَايَ فِي قَتْلِكَ خَالَفْتُهُ إِلَى الْعَفْوِ عَنْكَ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَيْهَمَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ مَالِكٍ الطَّائِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِيَ ، وَإِنَّ مِنْ مَصَالِيَ الشَّيْطَانِ وَفُخُوخِهِ : الْبَطَرَ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ، وَالْفَخْرَ بِإِعْطَاءِ اللَّهِ ، وَالْكِبْرِيَاءَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ ، وَاتِّبَاعَ الْهَوَى فِي غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ بَكْرٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ : شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبِعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا هَاشِمٌ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدٌ الْخَثْعَمِيُّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ بَخِلَ وَاخْتَالَ ، وَنَسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَالِ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ سَهَا وَلَهَى ، وَنَسِيَ الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ بَغَى وَعَتَا ، وَنَسِيَ الْمُبْتَدَى وَالْمُنْتَهَى ، بِئْسَ الْعَبْدُ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالشُّبُهَاتِ ، بِئْسَ الْعَبْدُ طَمَعٌ يَقُودُهُ ، بِئْسَ الْعَبْدُ هَوًى يُضِلُّهُ
وَقَالَ أَبُو دُلَفَ الْعِجْلِيُّ : يَا سَوْءَتَا لِفَتًى لَهُ أَدَبٌ يَضْحَى هَوَاهُ قَاهِرًا أَدَبَهُ يَأْتِي الدَّنِيَّةَ وَهْوَ يَعْرِفُهَا فَيَشِينُ عِرْضًا صَائِنًا أَدَبَهُ فَإِذَا ارْعَوَى عَادَتْ بَصِيرَتُهُ فَبَكَى عَلَى الْحَزْمِ الَّذِي سُلِبَهُ
وَقَالَ الْمُوَفَّقِ الْهُذَلِيُّ : ابِنْ لِي مَا تَرَى وَالْمُرْءُ تَأْبَى عَزِيمَتَهُ وَيَغْلِبُهُ هَوَاهُ فَيَعْمَى مَا يَرَى فِيهِ عَلَيْهِ وَيَحْسَبُ مَنْ يَرَاهُ لَا يَرَاهُ
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : وَأَجْتَنِبُ الْمَقَادِعَ حَيْثُ كَانَتْ وَأَتْرُكُ مَا هَوَيْتُ لِمَا خَشِيتُ
سَمِعْتُ جُنَيْشَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيَّ يَقُولُ : لَامَ رَجُلٌ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْهَوَى فَقَالَ : لَوْ صَحَّ لِذِي هَوًى اخْتِيَارُ ، لَاخْتَارَ أَلَّا يَهْوَى