حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ ، فَمَنْ تَرَكَهُ خَوْفَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَظَرُ الرَّجُلِ فِي مَحَاسِنِ الْمَرْأَةِ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ ، فَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذَلِكَ السَّهْمِ أَعْقَبَهُ اللَّهُ عِبَادَةً تَسُرُّهُ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو طَارِقٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : رَأَيْتُ جَارِيَةً بِالطَّوَافِ كَأَنَّهَا مَهَاةُ رَمْلٍ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَأَمْلَأُ عَيْنِي مِنْ مَحَاسِنِهَا ، فَقَالَتْ لِي : يَا هَذَا ، مَا شَأْنُكَ ؟ قُلْتُ : وَمَا عَلَيْكِ مِنَ النَّظَرِ ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا لِقَلْبِكَ يَوْمًا أَسْلَمَتْكَ الْمَحَاجِرُ رَأَيْتَ الَّذِيَ لَا كُلَّهُ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ قَالَ : قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا مَعْشَرَ الْأَبْنَاءِ ، تَعَالَوْا حَتَّى أُعَلِّمَكُمْ خَشْيَةَ اللَّهِ تَعَالَى ، أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْكُمْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَى وَيَرَى الْأَيَّامَ الصَّالِحَةَ فَلْيَحْفَظْ عَيْنَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ أَسْوَاءً ، وَلِسَانَهُ أَنْ يَنْطِقَ بِالْإِفْكِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ ، وَالرِّجْلَانِ تَزْنِيَانِ ، وَالْفَرْجُ يَزْنِي
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَطْرُوشُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنْكَدِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : أَسْلَمَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ : ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : وَكَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَيُخِفُّ لَهُ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ لَهُ فِي حَاجَةٍ ، فَمَرَّ بِبَابِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَرَأَى امْرَأَةَ الْأَنْصَارِيِّ تَغْتَسِلُ ، وَخَافَ أَنْ يَنْزِلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَا صَنَعَ ، فَخَرَجَ هَارِبًا عَلَى وَجْهِهِ ، فَيَأْتِي جِبَالًا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَوَلَجَهَا ، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَأَنَّ جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِكَ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ يَتَعَوَّذُ بِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عُمَرُ وَيَا سَلْمَانُ ، انْطَلِقَا فَأْتِيَانِي بِثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ . فَخَرَجَا مِنْ أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ فَلَقِيَا رَاعِيًا مِنْ رُعَاةِ الْمَدِينَةِ ، يُقَالُ لَهُ : ذُفَافَةُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِشَابٍّ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَقَالَ : لَعَلَّكَ تُرِيدُ الْهَارِبَ مِنْ جَهَنَّمَ ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَمَا عِلْمُكَ أَنَّهُ هَارِبٌ مِنْ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ بَيْنِ هَذِهِ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ ، وَهُوَ يُنَادِي : يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ ، وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ ، وَلَمْ تُجَرِّدْنِي لِفَصْلِ الْقَضَاءِ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِيَّاهُ نُرِيدُ ، فَانْطَلَقَ بِهِمَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ تِلْكَ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَهُوَ يُنَادِي : يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ ، وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ قَالَ : فَعَدَى عَلَيْهِ عُمَرُ فَاحْتَضَنَهُ ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، هَلْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِذَنْبِي ؟ قَالَ : لَا عِلْمَ لِي ، إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَكَ بِالْأَمْسِ فَأَرْسَلَنِي وَسَلْمَانُ فِي طَلَبِكَ قَالَ : يَا عُمَرُ ، لَا تُدْخِلْنِي عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ ، فَابْتَدَرَ عُمَرُ وَسَلْمَانُ الصَّفَّ ، فَلَمَّا سَمِعَ ثَعْلَبَةُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا عُمَرُ ، يَا سَلْمَانُ ، مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةُ ؟ قَالَا : هَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَرَّكَهُ فَأَنْبَهَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا غَيَّبَكَ عَنِّي ؟ . قَالَ : ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى آيَةٍ لِمَحْوِ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ؟ . قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ {{ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }} فَقَالَ : ذَنْبِي أَعْظَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : بَلْ كَلَامُ اللَّهِ أَعْظَمُ . ثُمَّ أَمَرَهُ بِالِانْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَمَرِضَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ إِنَّ سَلْمَانَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي ثَعْلَبَةَ ؛ فَإِنَّهُ لِمَا بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ . قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ رَأْسَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، فَأَزَالَ رَأْسَهُ عَنْ حِجْرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : لِمَ أَزَلْتَ رَأْسَكَ عَنْ حِجْرِي ؟ . قَالَ : لِأَنَّهُ مَلْآنُ مِنَ الذُّنُوبِ . قَالَ : مَا تَشْتَكِي ؟ . قَالَ : مِثْلَ دَبِيبِ النَّمْلِ بَيْنَ عَظْمِي وَلَحْمِي وَجِلْدِي قَالَ : فَمَا تَشْتَهِي ؟ . قَالَ : مَغْفِرَةَ رَبِّي قَالَ : فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِأُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : لَوْ أَنَّ عَبْدِيَ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً قَالَ : فَأَعْلَمَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ قَالَ : فَصَاحَ صَيْحَةً فَمَاتَ قَالَ : فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِغُسْلِهِ ، وَكَفَّنَهُ ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَيْهِ جَعَلَ يَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ ، فَلَمَّا دَفَنَهُ ، قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْنَاكَ تَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِكَ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، مَا قَدَرْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمَيَّ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِتَشْيِيعِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، قَاضِي عُكْبَرَاءَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَادَةَ قَالَ : انْطَلَقْتُ تِلْقَاءَ الْبَابِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَكَذَا وَهَكَذَا ، إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ لِعِلَّةِ الْبَصَرِ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ قَالَ : اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى حُذَيْفَةَ بَعْدَ مَا دَخَلَ ، فَقَالَ : أَمَّا عَيْنَاكَ فَقَدْ دَخَلَتَا ، وَأَمَّا اسْتُكَ فَلَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ : حَجَجْتُ فِي سَنَةٍ مِنَ السِّنِينَ ، فَإِنِّي لَبِالرَّبَذَةِ ، إِذْ وَقَفَتْ عَلَيْنَا جَارِيَةٌ عَلَى وَجْهِهَا بُرْقُعٌ ، فَقَالَتْ : يَا مَعْشَرَ الْحَجِيجِ ، نَفَرٌ مِنْ هُذَيْلٍ ذَهَبَ بِنَعَمِهِمُ السَّيْلُ ، وَتَمَرَّسَتْ بِهِمُ الْأَيَّامُ ، حَتَّى مَا بِهِمْ نَجْعَةٌ ، وَلَا لَهُمْ قَعْدَةٌ ، فَمَنْ يُرَاقِبْ فِيهِمُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَيَعْرِفْ لَهُمْ حَقَّ الْإِصْرَةِ جُزِيَ خَيْرًا قَالَ : قَالَ : فَرَضَخْنَا لَهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : هَلْ قُلْتِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : كَفُّ الزَّمَانِ تَوَسَّدَتْنَا عَنْوَةً شَلَّتْ أَنَامِلُهَا عَنِ الْأَعْرَابِ قَوْمٌ إِذَا حَلَّ الْعُفَاةُ بِبَابِهِمْ أَلْقَوْا نَوَافِلَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابِ فَقُلْتُ : لَوْ أَمْتَعْتِينَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكِ قَالَ : فَكَشَفَتِ الْبُرْقُعَ عَنْ وَجْهٍ لَا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لِوَصْفِهِ ، فَلَمَّا رَأَتْنَا قَدْ بُهِتْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ، أَنْشَأَتْ تَقُولُ : الضُّرُّ أَبْدَى صَفْحَةً قَدْ صَانَهَا أَبَوَايَ قَبْلَ تَمَرُّسِ الْأَيَّامِ فَتَمَتَّعُوا بِعُيُونِكُمْ فِي حُسْنِهَا وَانْهَوْا جَوَارِحَكُمْ عَنِ الْآثَامِ ثُمَّ وَلَّتْ مُنْصَرَفَةً
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ لَكَ كَنْزًا فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا ، فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى ، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءَةِ ، فَقَالَ : اصْرِفْ وَجْهَكَ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : زِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ ، وَزْنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ ، وَزْنَا الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : جَاءَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى عَلْقَمَةَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، وَكَانَ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ جَمَاعَةٌ مِنَ النِّسَاءِ فَجَعَلْنَ يَمْرُرْنَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَغَضَّ بَصَرَهُ ، فَلَا يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الْوَزَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادَةَ ، عَنْ مَوْلَى أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ : اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ ، وَفَرْجِي مِنَ الزِّنَا ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ
حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ : اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا أَوْعَدْتُمْ ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ
أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ : أَنْشَدَنِي وَرِيزَةُ لِحَاتِمِ طَيِّئٍ : مَا ضَرَّ جَارًا لِي أُجَاوِرُهُ أَلَّا يَكُونَ لِبَابِهِ سِتْرُ أُغْضِي إِذَا مَا جَارَتِي بَرَزَتْ حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي الْخِدْرُ
وَأَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ : أَنْشَدَنِي ابْنُ طَخْشَى : أَمَّنْتُ جَارَتِي خِيَانَةَ لَحْظِي أَبَدًا أَوْ يُجِنُّهَا مَأْوَاهَا قُلْتُ لِلْعَيْنِ احْبِسِي مِنْكِ لَحْظًا إِنَّ لَحْظِي مُحَرَّمٌ أَنْ يَرَاهَا إِنَّ يَوْمًا أُسَارِقُ اللَّحْظَ مِنْهَا ذَاكَ يَوْمٌ يَكُونُ فِيهِ عَمَاهَا