حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُفْيَانَ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ ، نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَتْقَاهُمْ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ ، نا أَبِي ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَكْيَسُ النَّاسِ ، وَأَكْرَمُ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لِلْمَوْتِ ، وَأَشَدُّهُمُ اسْتِعْدَادًا لَهُ ، أُولَئِكَ هُمُ الْأَكْيَاسُ ، ذَهَبُوا بِشَرَفِ الدُّنْيَا ، وَكَرَامَةِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَلَامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَسَبُ الْمَالُ ، وَالْكَرَمُ التَّقْوَى
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَسَدِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي الْعَمِّيَّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدَيِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدَيْهِ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، نا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ كَرِيزٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسٍ ، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيَكَرْهُ سَفْسَافَهَا
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ ، فَإِنَّهُ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ جُوَانَ ، نا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَيْرِيُّ ، نا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ ، نا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيُّ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، نا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَكَانَ قَاضِيًا بِبَغْدَادَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ قَالَا : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ - كَأَنَّهُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا وَتَمُوتَ فَقِيدًا ؟ وَإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى تَمَامِ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدِ الصِّيدُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : الرَّجُلُ يَعْمَلُ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ ، فِيَسْمَعُ الذَّاكِرَ لَهُ فَيَسُرُّهُ ، هَلْ يُحِبطُ ذَلِكَ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَمَنْ ذَا الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ لِسَانُ سُوءٍ ؟ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ قَالَ : {{ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }}
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }} ، قَالَ : الثَّنَاءُ الْحَسَنُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالْحٍ ، نا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ : {{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ }} قَالَ : أَبْقَى لَهُ ثَنَاءً حَسَنًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، أَنَّ عِكْرِمَةَ ، سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا }} قَالَ : لَقَدْ غُصْتُ عَلَيْهَا فِي بَحْرٍ عَمِيقٍ فَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : لَقَدْ عَلِمْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَبْقَى لَهُ ثَنَاءً حَسَنًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قال : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا فَبَدَرْتُهُ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، أَوْ بَدَأَنِي فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَقَالَ : يَا عُقْبَةُ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الْآخِرَةِ ؟ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ اللَّخْمِيِّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لِي : يَا عُقْبَةُ ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْيَمَامِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا ، وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ : تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، نا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّهُ سَمِعَ عِيَاضَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَنْ يَنَالَ عَبْدٌ صَرِيحَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ ، وَيَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيَغْفِرَ لِمَنْ شَتَمَهُ ، وَيُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَنَزِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ابْتَغُوا الرِّفْعَةَ عِنْدَ اللَّهِ . قَالُوا : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَحْلُمُ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : نا أَبُو مُسْهِرٍ ، نا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ }} ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، نا أَمَيٌّ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : {{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }} فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ قَالَ : مَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ الْعَالِمَ . ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى خَيْرِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ مَنْ عَفَا عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَأَعْطَى مَنْ حَرَمَهُ ، وَوَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ ، حَدَّثَنِي مَوْلَايَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا ، مَنْ جَاءَ بِخُلُقٍ مِنْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، نا أَبُو الدَّهْمَاءِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ أَبِي ظِلَالٍ الْقَسْمَلِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَوْحًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ جَعَلَهُ تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَكَتَبَ فِيهِ : إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، أَرْحَمُ وَأَتَرَحَّمُ ، خَلَقْتُ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلَاثَمِائَةِ خُلُقٍ ، مَنْ جَاءَ بِخُلُقٍ مَنْهَا مَعَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ دَخَلَ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، قَالَ : ثنا صَدَقَةُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خِصَالُ الْخَيْرِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ خَصْلَةً ، إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ فِيهِ خَصْلَةً مِنْهَا يُدْخِلُهُ بِهَا الْجَنَّةَ ، فقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِيَّ مِنْهَا شَيْءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، جَمْعَاءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَرْبعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهَا مِنْحَةُ الْعَنْزِ ، لَا يَعْمَلُ عَبْدٌ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا ، وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا الْجَنَّةَ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ لَهُ عَكَرٌ مِنْ إِبِلٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ ، فَاسْتَضَافَهُ فَلَمْ يُضِفْهُ ، وَمَرَّ بِامْرَأَةٍ لَهَا شُوَيْهَاتٍ فَاسْتَضَافَهَا فَأَضَافَتْهُ ، وَذَبَحَتْ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى فُلَانٍ مَرَرْنَا بِهِ وَلَهُ عَكَرٌ مِنْ إِبِلٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ ، فَاسْتَضَفْنَاهُ فَلَمْ يُضِفْنَا ، وَمَرَرْنَا بِهَذِهِ وَلَهَا شُوَيْهَاتٌ ، فَاسْتَضَفْنَاهَا فَأَضَافَتْنَا ، وَذَبَحَتْ لَنَا ، إِنَّ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مَنْ شَاءَ أَنْ يَمْنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا حَسَنًا فَعَلَ
حَدَّثنَا مُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ مَنَائِحُ يَمْنَحُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا مَنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا صَالِحًا
قَالَ سُفْيَانُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَمِلَ عُمْرَهَ كُلَّهُ لِيَقَعَ عَلَيْهِ اسْمٌ مِنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ ، أَنْ يُقَالَ حَلِيمٌ ، أَوْ يُقَالَ كَرِيمٌ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ رَفَعَهُ قَالَ : إِنَّ مَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ مَخْزُونَةٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا أَحَبَّ عَبْدًا مَنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا حَسَنًا ، أَوْ خُلُقًا صَالِحًا
حَدَّثَنِي المُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، عَنْ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَفِي الْعَرَبِ بِضْعٌ وَسِتُّونَ خَصْلَةً كُلُّهَا زَادَهَا الْإِسْلَامُ شِدَّةً ، مِنْهَا قِرَى الضَّيْفِ ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنْظَلِيُّ ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، نا الْهِرْمَاسُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : إِنَّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ عَشَرَةٌ : صِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَصِدْقُ الْبَأْسِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، وَإِعْطَاءُ السَّائِلِ ، وَمُكَافَأَةُ الصَّنِيعِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ ، وَالتَّذَمُّمُ لِلْجَارِ ، وَالتَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ ، وَقِرَى الضَّيْفِ ، وَرَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ
حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ قَالَا : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ، وَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنَيْسَةَ ، كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ يَزِيدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ عَشَرَةٌ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ وَلَا تَكُونُ فِي ابْنِهِ ، وَتَكُونُ فِي ابْنِهِ وَلَا تَكُونُ فِيهِ ، وَتَكُونُ فِي السَّيِّدِ وَلَا تَكُونُ فِي عَبْدِهِ ، وَتَكُونُ فِي الْعَبْدِ وَلَا تَكُونُ فِي سَيِّدِهِ وَذَكَرَ هَذِهِ الْخِصَالَ بِعَيْنِهَا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا : وَنَحْنُ ذَاكِرُونَ فِي كِتَابِنَا هَذَا فِي كُلِّ خَصْلَةٍ مِنَ الْخِصَالِ الَّتِي ذَكَرَتْ أَمُّ الْمُؤْمِنِينَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا بَعْضَ مَا انْتَهَى إِلَيْنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَنْ أَصْحَابِهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ , وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ ، وَأَهْلِ الْفَضْلِ وَالذِّكْرِ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِيَزْدَادَ ذُو الْبَصِيرَةِ فِي بَصِيرَتِهِ ، وَيَنْتَبِهَ الْمُقَصِّرُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ طُولِ غَفْلَتِهِ ، فِيَرْغَبُ فِي الْأَخْلَاقِ الْكَرِيمَةِ ، وَيُنَافِسَ فِي الْأَفْعَالِ الْجَمِيلَةِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِلْيَةً لِدِينِهِ وَزِينَةً لِأَوْلِيَائِهِ ، وَقَدْ كَانَ يُقَالُ : لَيْسَ مِنْ خُلُقٍ كَرِيمٍ ، وَلَا فِعْلٍ جَمِيلٍ إِلَّا وَقَدْ وَصَلَهُ اللَّهُ بِالدِّينِ
أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ قَالَ لِوَزِيرٍ لَهُ : عِظْنِي ، قَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّمَا الدُّنْيَا حَدِيثٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِنْهَا حَدِيثًا حَسَنًا فَافْعَلْ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ ، نا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ ، عَنْ حَوْشَبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ابْنَ آدَمَ ، اصْحَبِ النَّاسَ بِمَكَارِمِ أَخْلَاقِكَ ، فَإِنَّ الثَّوَاءَ فِيهِمْ قَلِيلٌ
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، نا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ جَدِّي عَلِيَّ بْنَ أَصْمَعَ الْوَفَاةَ جَمَعَ بَنِيهِ ، فَقَالَ : يَا بَنِيَّ ، عَاشِرُوا النَّاسَ مُعَاشَرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ مِتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ
وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا سَيَّارٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ : لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ : الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا : وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِذِي الْفَهْمِ إِنْ قُصِّرَ بِهِ فِي هَذِهِ الْخِصَالِ عَنْ جَمْعِهَا أَنْ يُنَافِسَ فِي بَعْضِهَا وَيَتَمَسَّكَ بِصَالِحِ مَا وُهِبَ لَهُ مِنْهَا ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا مَنَحَهُ مِنْهَا خُلُقًا
وَحُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ : الرَّجُلُ تُحَبَّبُ إِلَيْهِ الصَّلَاةُ ، وَآخَرُ يُحَبَّبُ إِلَيْهِ الصِّيَامُ ، وَآخَرُ يُحَبَّبُ إِلَيْهِ الْجِهَادُ ، وَعَدَّدَ خِصَالًا مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، فَقَالَ : هَذِهِ كُلُّهَا طُرُقٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ أَنْ تُعْمَرَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَلْيَغْتَنِمْ مُغْتَنِمٌ بَقِيَّةَ أَيَّامِ مُهْلَتِهِ ، وَلْيُنَافِسْ فِيمَا لَهُ فِيهِ الْحَظُّ فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ قَبْلَ انْقِضَاءِ مُدَّتِهِ ، وَالْحُلُولِ بِعَقْوَتِهِ ، وَلْيَحْذَرْ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ بِكُرْهِ الْمَوْتِ وَحَسْرَةِ الْفَوْتِ ، وَمَا التَّوْفِيقُ إِلَّا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا قَالَ : لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُسْتَوْحِشًا ، كَمْ مِنْ خُلُقٍ كَرِيمٍ ، وَفِعْلٍ جَمِيلٍ ، قَدْ دَرَسَ تَحْتَ التُّرَابِ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، قَالَ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : كما أنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَعْمَلَانِ فِيكَ ، فَاعْمَلْ فِيهِمَا
وَحَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ : نا كَهْمَسُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقُصُّ ، يَقُولُ لِصَاحِبٍ لَهُ : أَيْ أُخَيَّ ، إِنَّمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ خِزَانَتَانِ مَنْ أَوْدَعَهُمَا شَيْئًا وَجَدَهُ فِيهِمَا
أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ : لَعَمْرُكَ مَا الْأَيَّامُ إِلَّا مُعَارَةٌ فَمَا اسْتَطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خَالِدٍ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ ، مِنْ أَهْلِ نَجْرَانِ الْيَمَنِ بِعَرَفَاتٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَصْلَتَانِ مِنْ أَخْلَاقِ الْعَرَبِ وَهُمَا مِنْ عَمُودِ الدِّينِ ، تُوشِكُونَ أَنْ تَدْعُوهُمَا . قِيلَ : وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْحَيَاءُ ، وَالْأَخْلَاقُ الْكَرِيمَةُ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الدَّبِيلِيُّ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ أَبُو سَعِيدٍ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْكُوفَةَ وَجَلَسْتُ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، فَقَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَدِيٍّ ، عَلَيْكَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، فَكُنْ بِهَا عَامِلًا ، وَلَهَا صَاحِبًا ، وَاعْلَمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ ، لَمْ يَخْلُقْهَا ، وَلَمْ يَدُلَّ عَلَيْهَا ، حَتَّى أَحَبَّهَا وَحَبَّبَهَا إِلَى أَهْلِهَا
وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ الْمَكَارِمَ لَوْ كَانَتْ سَهْلَةً يَسِيرَةً لَسَابَقَكُمْ إِلَيْهَا اللِّئَامُ ، وَلَكِنَّهَا كَرِيهَةٌ مُرَّةٌ لَا يَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلَّا مَنْ عَرَفَ فَضْلَهَا ، وَرَجَا ثَوَابَهَا
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ : لَيْسَ دُنْيَا إِلَّا بِدِينٍ وَلَيْسَ الدِّ ينُ إِلَّا مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ يَحْيَى أَبُو حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ : إِنِّي لَأَدْعُو إِلَى طَعَامِي مَنْ لَوْ نَبَذْتُهُ إِلَى الْكَلْبِ لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْكُلَهُ
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَلْيَتَّقِ الرَّجُلُ دَنَاءَةَ الْأَخْلَاقِ ، كَمَا يَتَّقِي الْحَرَامَ ، فَإِنَّ الْكَرَمَ مِنْ الدِّينِ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُثَنَّى الْحَلَبِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ : عَمِلَ رَجُلٌ مِنْأَهْلِ الْكُوفَةِ بِخُلُقٍ دَنِيٍّ ، فَأَعْتَقَ جَارٌ لَهُ جَارِيَةً شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ عَافَاهُ مِنْ ذَلِكَ الْخُلُقِ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ : كُلُّ الْأُمُورِ تَزُولُ عَنْكَ وَتَنْقَضِي إِلَّا الثَّنَاءَ فَإِنَّهُ لَكَ بِاقِ وَلَوْ أَنَّنِي خُيِّرْتُ كُلَّ فَضِيلَةٍ مَا اخْتَرْتُ غَيْرَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ
قَالَ : وَأَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ جَهْدِي وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أَعَابَا وَأُعْرِضُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ جَهْدِي وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ بَحَثَ السِّبَابَا
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ . قُلْتُ : فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : خُلُقٌ حَسَنٌ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، نا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْإِيمَانِ ، قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ
حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، يَعْنِي بِالصَّبْرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالسَّمَاحَةِ أَدَاءَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَزَّارُ ، قَالَ : نا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى أَبُو حَاتِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَقِيلُوا الْكِرَامَ عَثَرَاتِهِمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : الْمُؤْمِنُ كَرِيمٌ فِي كُلِّ حَالَةٍ ، لَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْذَى جَارُهُ ، وَلَا يَفْتَقِرَ أَحَدٌ مِنْ أَقْرِبَائِهِ . قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي مَالِكٌ وَيَقُولُ : وَهُوَ وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ غَنِيُّ الْقَلْبِ لَا يَمْلِكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا ، إِنْ أَزَلْتَهُ عَنْ دِينِهِ لَمْ يَزُلْ ، وَإِنْ خَدَعْتَهُ عَنْ مَالِهِ انْخَدَعَ ، لَا يَرَى الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ عِوَضًا ، وَلَا يَرَى الْبُخْلَ مِنْ الْجُودِ حَظًّا ، مُنْكَسِرُ الْقَلْبِ ، ذُو هُمُومٍ قَدْ تَفَرَّدَ بِهَا ، مُكْتَئِبٌ مَحْزُونٌ لَيْسَ لَهُ فِي فَرَحِ الدُّنْيَا نَصِيبٌ ، إِنْ أَتَاهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَرَّقَهُ ، وَإِنْ زُوِيَ عَنْهُ كُلُّ شَيْءٍ فِيهَا لَمْ يَطْلُبْهُ ، قَالَ : ثُمَّ يَبْكِي وَيَقُولُ : هَذَا وَاللَّهِ الْكَرَمُ هَذَا وَاللَّهِ الْكَرَمُ
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ السَّعْدِيُّ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَا أَكْرَمَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا أَهَانَ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : خَلَّتَانِ مَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّ الْكَرَمَ إِلَّا فِيهِمَا فَكَذِّبْهُ ، إِكْرَامُكَ نَفْسَكَ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِكْرَامُكَ نَفْسَكَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْعُمَرِيُّ ، نا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِحَاتِمِ طَيِّئٍ : كَيْفَ تَجِدُ الْبُخْلَ مِنْ قَلْبِكَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَأَجِدُ مِنْهُ مَا يَجِدُ الرَّجُلُ الْمِسِّيكُ ، وَلَكِنِّي أَحْمِلُ نَفْسِي عَلَى خِطَطِ الْكِرَامِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ وَسَأَلَهُ حَاجَةً : إِنَّ الْمَكَارِمَ مَوْصُولَةٌ بِالْمَكَارِهِ ، فَمَنْ أَرَادَ مَكْرُمَةً صَبَرَ عَلَى مَكْرُوهِهَا . فَأَعْجَبَهُ ذَاكَ ، وَقَضَى حَاجَتَهُ
حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ السَّرَّاجُ ، نا أَبُو عَقِيلٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تَعَلَّمُوا مِنَ الشِّعْرِ مَا يَكُونُ لَكُمْ حُكْمًا ، وَيَدُلُّكُمْ عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا الشِّعْرَ فَإِنَّ فِيهِ مَحَاسِنَ تُبْتَغَى ، وَمَسَاوِئَ تُتَّقَى
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ لِرَجُلٍ : اقْضِنِي يَا مُفْلِسُ ، فَقَالَ : هَذَا دَاءُ الْكِرَامِ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ أَخُو رِيَاحٍ ، نا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ بَعْضَ بُيُوتِهِ فَامْتَلَأَ ، فَجَاءَ جَرِيرٌ فَقَعَدَ مِنْ خَارِجِ الْبَابِ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَوْبَهَ ، فَلَفَّهُ ، فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : اجْلِسْ عَلَى هَذَا . فَأَخَذَهُ جَرِيرٌ فَوَضَعَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَقَبَّلَهُ ، وَقَالَ : أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا أَكْرَمْتَنِي ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ