حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُرْدُنِّيُّ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْفِزْرِ قَالَ : كَانَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ دَعَّاءً مِنَ الْبَكَّائِينَ ، وَكَانَ ضَيِّقَ الْحَالِ جِدًّا ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ ، وَهُوَ مُخْتَلٍ وَحْدَهُ يَدْعُو ، فَقُلْتُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ فَوَسَّعَ عَلَيْكَ فِي مَعِيشَتِكَ قَالَ : فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَلَمْ يَرَ أَحَدًا ، فَأَخَذَ حَصَاةً مِنَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا ذَهَبًا قَالَ : فَإِذَا هِيَ وَاللَّهِ تِبْرَةٌ فِي كَفِّهِ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ : فَرَمَى بِهَا إِلَيَّ ، وَقَالَ : مَا خَيْرٌ فِي الدُّنْيَا إِلَّا الْآخِرَةَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُ عِبَادَهُ ، فَقُلْتُ : مَا أَصْنَعُ بِهَذِهِ ؟ قَالَ : اسْتَنْفِقْهَا ، فَهِبْتُهُ وَاللَّهِ أَنْ أُرَادَّهُ