حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ يُحْمَلُ ، لَا نَشُكُّ فِي قَتْلِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُهُ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ قَالَ : فَخَلَّى سَبِيلَهُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : لَقَدْ جِيءَ بِكَ وَمَا نَشُكُّ فِي قَتْلِكَ ، فَرَأَيْنَاكَ حَرَّكْتَ شَفَتَيْكَ بِشَيْءٍ وَمَا نَدْرِي مَا هُوَ ، فَخُلِّيَ سَبِيلُكَ ، قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ رَبَّ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَبَّ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، وَرَبَّ جِبْرِيلَ وَإِسْرَافِيلَ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ ، ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ زِيَادٍ قَالَ : فَخُلِّيَ عَنْهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوسَى الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ رَجُلًا أُخِذَ أَسِيرًا ، فَأُلْقِيَ فِي جُبٍّ ، وَوُضِعَ عَلَى رَأْسِ الْجُبِّ صَخْرَةٌ ، فَكَتَبَ فِيهَا : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَأُخْرِجَ مِنَ الْجُبِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ أَخْرَجَهُ إِنْسَانٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْكُمَيْتِ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ : أُتِيَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بِبَطْرِيقٍ مِنْ بَطَارِقَةِ الرُّومِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ ، فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ مَغْلُولًا مُقَيَّدًا ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ السَّجَّانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَلَمَّا بَكَّرَ عَلَيْهِ لَمْ يَجِدْهُ فِي الْحَبْسِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ ، جَاءَهُ كِتَابُ صَاحِبِ الثَّغْرِ ، أَخْبِرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ فُلَانًا الْبَطْرِيقَ وُجِدَ مَطْرُوحًا دُونَ مَنْزِلِهِ ، فَدَعَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ السَّجَّانَ ، فَقَالْ : أَخْبَرَنِي مَا فَعَلَ فُلَانٌ الْبَطْرِيقُ ؟ قَالَ : يُنَجِّينِي الصِّدْقُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَأَخْبَرَهُ بِقِصَّتِهِ ، قَالَ : فَمَا كَانَ عَمَلُهُ ، وَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ قَالَ : كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : يَا مَنْ يَكْتَفِي مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا ، وَلَا يَكْتَفِي مِنْهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ ، يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ ، انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ ، أَغِثْنِي ، أَغِثْنِي ، أَغِثْنِي قَالَ : بِهَا نَجَا ، بِهَا نَجَا
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، سَمِعْتُ أَبَا بَلْجٍ الْفَزَارِيَّ قَالَ : أَمَرَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بِرَجُلٍ كَانَ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ إِنْ ظَفِرَ بِهِ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا أُدْخِلَ عَلَيْهِ ، تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقِيلَ لَهُ : أَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا عَزِيزُ يَا حَمِيدُ ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ، اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جُبَارٍ عَنِيدٍ